عرفت تظاهرة "الاحتفال بالثقافات" التي ينظمها البنك العالمي سنويا، في دورتها التاسعة التي جرت أمس الأربعاء بواشنطن، مشاركة متميزة للمغرب. وقال المستشار لدى المدير التنفيذي للبنك العالمي وأحد المنظمين السيد علي لمراني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "هذه التظاهرة التي تتوخى النهوض بالتراث الثقافي والفني في مختلف البلدان الممثلة بمؤسسة بروتن وودس، تعد وسيلة ممتازة للوقوف والتعرف بوضوح على الغنى الثقافي والفني للبلدان المشاركة، خاصة المغرب". ومن جهة أخرى، أشاد السيد لمراني بنجاح هذا الحدث الثقافي الذي اعتبره "رافعة لتطوير المؤهلات الاقتصادية والسياحية والثقافية للبلدان المشاركة". وأضاف أن "دورة هذه السنة تعد من بين الأغنى بالنظر إلى جودة البرمجة وعدد البلدان المشاركة"، معبرا عن الأمل في أن تصبح هذه التظاهرة تقليدا. ومن بين اللحظات القوية لهذه التظاهرة الثقافية، التي عرفت مشاركة العديد من بلدان إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (منطقة مينا)، تنظيم عرض للأزياء يقدم اللباس التقليدي للعديد من البلدان العربية. وخلال هذا العرض، الذي تم تنظيمه بمساهمة العديد من السفارات، لاسيما السفارة المغربية، تميزت المملكة بتشكيلة من أطقم المجوهرات التقليدية، التي صفق لها الحضور كثيرا. وإلى جانب المغرب، قامت العديد من البلدان، ومن بينها تونس ومصر والأردن والبحرين وقطر ولبنان وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية واليمن، بتهيئة أجنحة وتقديم خدمات فنية غنية ومتنوعة. كما كانت القارة الإفريقية حاضرة خلال هذا الحدث من خلال مجموعات فولكلورية وموسيقية تمثل السينغال والكوت ديفوار ونيجيريا.