أطلقت ممثلية المكتب الوطني المغربي للسياحة في دول البينيلوكس، مؤخرا ببلا وهولندا حملة ترويجية متميزة حول المدينة الحمراء تحمل إسم "في مراكش، كرة القدم في حالة شرود" موجهة للعنصر النسوي. وأوضح مدير المكتب الوطني المغربي للسياحة في دول البينيلوكس، السيد سعد بزاط، اليوم الأربعاء في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه العملية، التي تتزامن مع أكبر حدث عالمي في شهر يونيو المتمثل في نهائيات كأس العالم لكرة القدم بالخصوص ، إلى إبراز مدينة مراكش باعتبارها وجهة آمنة للنساء المسافرات وحدهن أو رفقة أقاربهن وتقترح عليهن اكتشاف التنوع الكبير للأنشطة التي توفرها هذه المدينة العريقة (ثقافة واكتشاف ورفاهية وتبضع...). وأضاف أن هذه الحملة تندرج في إطار العملية التكتيكية "كلفة منخفضة" التي نفذت في أواخر 2009 والتي أدت إلى مضاعفة المبيعات لدى الهيئة المكلفة بتنظيم الرحلات والإقامات السياحية الشريكة، مذكرا بأن الممثلية قامت بتنفيذ مشاريع تطلبت استعمال وسائل إعلامية وغير إعلامية وعلاقات صحافية باشتراك مع الهيئة المنظمة للأسفار فضلا عن التوزيع مع وكلاء الأسفار. وعن محتوى مشروع "في مراكش، كرة القدم في حالة شرود"، أوضح السيد بزاط أن "الفكرة الأساسية هي أنه خلال الفترة الممتدة من منتصف يونيو إلى منتصف يوليوز ستكون كرة القدم حاضرة على الدوام. وبما أن النساء لسن جميعا شغوفات بهذه الرياضة، وبالتالي فإن كأس العالم لكرة القدم أضحت مناسبة للتوجه إلى النساء اللواتي يقررن في بيوتهن ببلجيكا وجهات العطلة". وقال إن هذه العملية، التي تنظم خلال فترة الصيف وإلى غاية شتنبر القادم، تستفيد من حملة تواصلية ذات تأثير كبير مبرمجة في بلجيكاوهولندا من خلال التلفزة والإذاعة والمجلات والإنترنيت. وأضاف أن الحملة في وسائل الإعلام التقليدية تعززت بالإشهار بوكالات الأسفار مشيرا الى أن أزيد من مائتي وكالة في دول البينيلوكس ستتلقى باقة من ديكورات زيادة على إدراج الصحافة المهنية والشراكات المرتبطة بالعديد من المجلات النسائية والإذاعة وشبكة من قاعات السينما. وعلى مستوى آخر، عبر السيد بزاط عن ارتياحه للارتفاع الذي سجل في نسبة التوجه نحو المغرب في سوق البينلوكس بزيادة بلغت 21 في المائة خلال الشهرين الأولين من 2010 مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، مشيرا إلى أنه في 10 يونيو الجاري انخرط في برنامج "خبراء من المغرب" 1143 وكالة أسفار و1864 من وكلاء الأسفار. وقال السيد بزاط إن برنامج "خبراء من المغرب" الذي انطلق سنة 2008 يستجيب للأهداف الكيفية (برنامج التكوين والتعليم الإلكتروني) والكمية . وتعزى هذه النتائج الايجابية إلى الأهمية الاستراتيجية المخولة أساسا للتوزيع لتنشيط شبكة "خبراء من المغرب" في بلجيكا وانطلاق هذا البرنامج في هولندا ولوكسيمبورغ عام 2009. وذكر أن الأمر يتعلق بحملات تواصلية وطنية نفذت بالبينلوكس خلال الشطر الأول من هذه السنة، مضيفا أن هذه الأعمال روجت للعلامة التجارية للمغرب بصفة عامة وللمغرب الاصطيافي بصفة خاصة مع حملة إعلامية متعددة الوسائط "أكادير، 300 يوما من الشمس سنويا" وحملة على الإنترنيت "أكثر من مجرد شواطيء، شواطئ المغرب". ومكنت وسائل الإعلام التقليدية من تعزيز تحريك هذا الأعمال، ومكنت بالتالي العلامة التجارية للمغرب التوجه نحو المستهلك، بالإشهار عبر الهواتف النقالة، مضيفا انه تمت برمجة حملات أخرى خلال ما تبقى من السنة . وأضاف أن برنامج "خبراء من المغرب"، لا زال معززا في البينلوكس عبر العديد من الإجراءات بما في ذلك تنظيم "شهر المغرب" مع شبكات من وكالات الأسفار وتنظيم أيام موضوعاتية بعنوان "أكاديمية خبراء من المغرب" وفريق "قوة البيع" في بلجيكا، بالإضافة إلى برمجة سلسلة من ورشات حول المغرب.