وقعت وزارة الشباب والرياضة وكتابة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، اليوم الأربعاء بالرباط، على دورية مشتركة لاستغلال المنشآت والمرافق الرياضية التابعة لهما. وتروم هذه الدورية، التي وقعها كل من وزير الشباب والرياضة السيد منصف بلخياط، وكاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي السيدة لطيفة العابدة، توطيد الشراكة والتنسيق في مجالات الرياضة والتربية البدنية والأنشطة الاجتماعية عن طريق وضع استراتيجية وطنية لتعزيز الحركة التربوية وتنمية مواهب ومؤهلات الناشئة وإنعاش الرياضة الوطنية وإشعاعها على المستويين الوطني والدولي. وستسمح هذه الدورية للنيابات الاقليمية التابعة لوزارة التربية والوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي ووزارة الشباب والرياضة بإبرام اتفاقيات ملحقة للاتفاقية الإطار، التي تم توقيعها أمام جلالة الملك محمد السادس بمناسبة تقديم البرنامج الاستعجالي في 11 شتنبر 2008. وتضع نيابات وزارة التربية الوطنية، بموجب هذه الدورية، المنشآت والمرافق الرياضية لبعض المؤسسات التعليمية رهن إشارة الجمعيات الرياضية المحلية المعتمدة من طرف نيابة وزارة الشباب والرياضة، التي تلتزم بالمحافظة عليها وعلى التجهيزات الرياضية التي ستوضع رهن إشارتها. وتضع نيابات وزارة الشباب والرياضة، من جهتها، المنشآت والتجهيزات الرياضية التابعة لها رهن إشارة الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والنيابات الاقليمية والجمعيات الرياضية التي تلتزم هي الأخرى بالمحافظة عليها. وتحث هذه الدورية على إحداث لجن اقليمية مشتركة تناط بها مهمة إعداد وتنفيذ وتقييم برنامج العمل السنوي، الذي سيشمل في مرحلة أولى 300 مؤسسة تعليمية على امتداد التراب الوطني. وفي كلمة بالمناسبة، أكدت السيدة العابدة أن الرياضة المدرسية تحظى بمكانة هامة ضمن منظومة التربية والتكوين سواء في جانبها البيداغوجي والتربوي، أو في جانبها التنافسي أو في جانبها المؤسساتي والتنظيمي. ففي ما يخص الجانب البيداغوجي، أوضحت كاتبة الدولة أن مادة التربية البدنية مدرجة في جميع مستويات التعليم الابتدائي والثانوي والإعدادي والثانوي التأهيلي بمعدل ساعتين في الاسبوع، كما أن نتائجها تحتسب في جميع الامتحانات على غرار المواد الأخرى. وفي ما يخص الجانب المؤسساتي، أشارت السيدة العابدة إلى أن التلاميذ الراغبين في ذلك يستفيدون من حصص للأنشطة الرياضية بمعدل ثلاث ساعات في الاسبوع، وذلك لتمكينهم من صقل مؤهلاتهم، والاستعداد للمشاركة في المنافسات الرياضية الفردية والجماعية التي تنظم طيلة الموسم الدراسي، والبطولات المغاربية والعربية والدولية. وفي هذا السياق، توقفت السيدة العابدة عند مختلف البطولات المدرسية، والمتمثلة بالأساس في البطولة الوطنية المدرسية في الرياضات الجماعية (كرة السلة، كرة اليد، الكرة الطائرة)، وفي كرة القدم (كأس دانون للشباب)، وألعاب القوى، والبطولة الخاصة بالتعليم الابتدائي (جمنزياد اليوم الاولمبي المدرسي). من جانبه، أكد السيد بلخياط على أهمية هذه المبادرة التي تأتي تفعيلا لمضمون الرسالة الملكية السامية حول الرياضة، وللاستراتيجية الجديدة للارتقاء بالرياضة الوطنية. وأبرز الوزير أن هذه الخطوة تأتي لتعزيز المجهودات التي تبذلها الحكومة لوضع أسس صلبة لإقلاع رياضي حقيقي، مشيرا إلى أنها تدخل في إطار الاستراتيجية الرامية إلى تطوير المؤهلات الرياضية للشباب، وكذا النهوض بالرياضة الوطنية. وقد تميز حفل التوقيع على هذه الدورية بتقديم جمعيات الرياضية لعروض في بعض الرياضات الجماعية.