حلت "قافلة السلام" لدعم مشروع الحكم الذاتي بالصحراء اليوم الثلاثاء بمدينة الرباط، حيث سلمت رسالة موجهة للأمين العام للأمم المتحدة إلى ممثلية هذه المنظمة بالرباط، تؤكد من خلالها على أهمية مشروع الحكم الذاتي لوضع حد لنزاع الصحراء المفتعل، وتطلعه على الوضعية المأساوية التي يعيشها المحتجزون في مخيمات تندوف. وردد المشاركون في هذه القافلة التي خصتها ساكنة العاصمة باستقبال حار، والذين كانوا يرفعون صورا لجلالة الملك محمد السادس والعلم الوطني، شعارات أكدوا من خلالها على مغربية الصحراء وعلى أن الحكم الذاتي يبقى الحل العادل والواقعي الوحيد لطي صفحة هذا النزاع المفتعل، منددين بما يعانيه المحتجزون في ميخمات تندوف. وبهذه المناسبة، قالت السيدة زهرة حيدرة رئيسة الجمعية الصحراوية للتضامن مع مشروع الحكم الذاتي، الجهة المنظمة لهذه التظاهرة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن القافلة تسعى إلى لفت انتباه الرأي العام الدولي إلى المعاناة التي يعيشها الحتجزون في مخيمات تندوف منذ أزيد من 35 سنة، وكذا إلى التأكيد على أهمية "التدخل العاجل" لإنهاء محنة العائلات المحتجزة ضدا على القانون والاعراف الدولية. وأكدت أنه "حان الوقت لتسليط الضوء على ما يجري حاليا بهذه المخيمات"، داعية إلى تطبيق مبادرة الحكم الذاتي التي من شأنها ضمان الاستقرار والامن بالمنطقة". وفي هذا السياق، اعتبرت الجمعية في بلاغ تم توزيعه بالمناسبة أن الهيئات التي تدعم جبهة "البوليساريو"، إنما تدعم بعملها هذا مبدأ اللاحق وتغض الطرف عن الجرائم وانتهاكات حقوق الانسان التي تقترف في هذه المخيمات. وأضاف البلاغ أن دعم "البوليساريو" يعد بمتابة خيانة لمبادىء الاتحاد الافريقي واتحاد المغرب العربي واستقراره، مؤكدا أن الانفصاليين أبانوا عن عجزهم عن تقديم رد مقنع على المقترح المغربي بخصوص منح حكم ذاتي للصحراء تحت السيادة المغربية، والذي حظي بمساندة المجتمع الدولي. وتهدف هذه القافلة التي انطلقت يوم الخميس الماضي من بروكسيل في اتجاه لكويرة، إلى تحسيس الرأي العام الأوروبي بأهمية مشروع الحكم الذاتي ودعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي بالاقاليم الجنوبية. وستواصل القافلة مسيرتها في اتجاه الكويرة (28 يونيو) مرورا بمراكش واكادير وكلميم وطانطان وطرفاية والعيون وبوجدور والداخلة. وسيتم في إطار هذه القافلة تدشين تذكار بكلميم يحمل اسم "يد مفتوحة" يليه اطلاق سرب من الحمام تعبيرا عن السلام.