اعتبر محمد محمود ولد طلبه، الأمين العام لحزب الإصلاح الموريتاني، يوم الأحد 30 ماي 2010 بالرباط، خلال افتتاح الجلسة الاستثنائية للمجلس الوطني للاتحاد الدولي لدعم مشروع الحكم الذاتي بالصحراء، أن مقترح المغرب للحكم الذاتي عادل ويضمن حقوق الصحراويين، معربا عن دعم حزبه لهذا المشروع. وأكد ولد طلبه على أن المقترح المغربي يضمن حقوق الصحراويين الذين تربطنا بهم روابط الدم والمصير، مضيفا بأن مبادرة المغرب للحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية ستجلب الخير والأمن لهذه الأقاليم، وستدعم وحدة المغرب العربي الكبير وتحقق الرفاهية لشعوب المنطقة، كما ستضع حدا للنزاع المفتعل حول الصحراء الذي عمر طويلا. وأكد أعضاء المجلس الوطني للاتحاد من جهتهم على أهمية الدينامية التي أطلقتها المبادرة المغربية لمنح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا على الصعيدين الوطني والدولي، مشيدين بما اعتبروه جهودا للاتحاد الدولي لدعم مشروع الحكم الذاتي بالصحراء، من خلال التعريف بمقترح الحكم الذاتي على الصعيدين الوطني والدولي.كما أكد محمد أبو القاسم الزوي، أمين مؤتمر الشعب العام الليبي، يوم الأحد الماضي بطرابلس خلال لقاء عقده وسليمان الشحومي، أمين الشؤون الخارجية بمؤتمر الشعب العام مع وفد من الفعاليات المغربية، على دعم ليبيا وموقفها الثابت من وحدة المغرب الترابية سواء على مستوى الصحراء، أو سبتة ومليلية والجزر الجعفرية. وشدد الزوي على رفض ليبيا لأي نزعة انفصالية تسهم في مزيد من بلقنة العالم العربي. وأصدر الوفد المغربي الذي ضم ممثلين عن الأحزاب السياسية، وبرلمانيين، وفعاليات نسائية، وممثلي منظمات شبابية، وشخصيات وطنية وإعلامية ورجال أعمال، بلاغا قبل مغادرته طرابلس، عبر فيه عن تأسف القيادة الليبية لطبيعة العلاقات المغربية الجزائرية، إذ تعتبر بأن إقفال الحدود بين الدولتين يعبر عن وضع غير طبيعي لا يجب استمراره، مؤكدة على ضرورة فتح الحدود لكونه مطلبا شعبيا وحاجة استراتيجية. ومذكرة بموقف المغرب التاريخي الداعم لجبهة التحرير الوطني الجزائرية أثناء نضالها من أجل الاستقلال. كما نقل البلاغ عن القيادة الليبية رغبتها في عودة المغرب للاتحاد الإفريقي، معتبرة غيابه خسارة لإفريقيا. من جهة أخرى، تمكن 57 شخصا من العودة إلى المغرب، بعد قضاء سنوات من العذاب والحرمان بمخيمات تندوف جنوبالجزائر. واستطاعت هذه المجموعة التي ضمت 18 امرأة و11 طفلا تتراوح أعمارهم بين سنة و14 سنة، من الفرار والالتحاق بأهلهم بمدينة العيون. ليصل بذلك مجموع العائدين من مخيمات تندوف منذ 25 مارس الماضي، إلى 433 شخصا بينهم 81 امرأة و49 طفلا. وتحدث بعض العائدين إلى المغرب عن قناعتهم بالعودة لوطنهم بعدما تأكدوا من بطلان الأكاذيب التي تروجها البوليساريو في المخيمات. ووصف أحد العائدين أوضاع المخيمات بتندوف بالمزري بسبب ما قال بأنه تلاعب قادة البوليساريو بالمساعدات الدولية الموجهة للمحتجزين، مؤكدا على أن مقترح المغرب بمنح الحكم الذاتي الموسع لجهة الصحراء، هو الحل الوحيد لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء. ودعى الفقراوي رباح خ الذي عاد ابن أخته إلى العيون- المجتمع الدولي إلى العمل لوضع حد للظروف القاسية التي يعاني منها المحتجزون بمخيمات تندوف، وتمكينهم من العودة الى وطنهم ولم شملهم بذويهم. وفي نفس السياق، شدد أعضاء المجلس الوطني للاتحاد الدولي لدعم مشروع الحكم الذاتي بالصحراء أول أمس الأحد بالرباط، خلال افتتاح الجلسة الاستثنائية للمجلس، على ضرورة تكثيف جهود الدبلوماسية الرسمية والموازية لإبراز إيجابيات هذه المبادرة وأهميتها لحل النزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية.