وقع المغرب واذريبجان، اليوم الثلاثاء بالرباط، على بروتوكول اتفاق يهم مجالات الأسرة والنهوض بأوضاع المرأة وحماية الطفولة. ويندرج هذا الاتفاق، الذي وقعه عن الجانب المغربي السيدة نزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، وعن الجانب الآذري السيدة حسينوفا هجران وزيرة الدولة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة والطفولة، في إطار دعم وتعزيز علاقات التعاون الثنائي، وإرساء أرضية جديدة للشراكة في مجال دعم السياسات الاجتماعية وتبادل الخبرات والتجارب الجديدة في مجال التنمية الاجتماعية. ويهدف هذا الاتفاق إلى وضع آليات قارة ومؤسساتية لتبادل المعلومات والتحليلات المؤسساتية المتعلقة بمؤشرات التنمية الاجتماعية وبيانات مختلف البرامج القطاعية المتعلقة بالمجال الاجتماعي. كما يروم وضع برامج تكوين متبادلة يستفيد منها العاملون الاجتماعيون بالبلدين، وكذا تنظيم مشاورات مشتركة على مستوى وضع السياسات الحكومية التي تستهدف الأسرة والمرأة والطفولة. كما ينص على تعزيز التعاون والدعم الاجتماعي للأسر والمرأة والاطفال في إطار البرامج الحكومية، وكذا تعزيز إدماج النوع الاجتماعي في السياسات وبرامج التنمية، إلى جانب تنظيم، بالأساس، لقاءات وندوات علمية في مجالات الاسرة وقضايا المرأة والطفولة بتعاون مع المنظمات الدولية. ولتفعيل أهداف هذا الاتفاق سيتم تشكيل لجنة تقنية مشتركة لتتبع تنفيذ مقتضياته، تعزيزا للتعاون المتين الذي يجمع المغرب بأذريبجان. وفي كلمة بالمناسبة، أكدت السيدة الصقلي أن هذا اللقاء يشكل فرصة لتعزيز علاقات الصداقة القائمة بين المغرب واذريبجان، مشيرة إلى أن البلدين يتقاسمان نفس الرؤى حول مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وفي هذا السياق، استعرضت الوزيرة الانجازات التي حققها المغرب في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والجهود التي يبذلها خاصة في مجال التنمية البشرية وحقوق الانسان. كما تطرقت لقضية الوحدة الترابية للمملكة والجهود التي تقوم بها المملكة لايجاد حل نهائي لهذا النزاع المفتعل، مشيرة في هذا الاطار إلى النجاح الذي يحققه مقترح الحكم الذاتي للاقاليم الجنوبية في إطار السيادة المغربية. من جهتها، استعرضت السيدة حسينوفا هجران تجربة بلادها في المجال الاجتماعي، وخاصة على مستوى النهوض بأوضاع المرأة، معربة عن الأمل في الاستفادة من التجربة المغربية في هذا المجال. وقالت إن التوقيع على هذه الاتفاقية جاء لتعزيز علاقات التعاون الثنائية، ولاسيما في المجال الاجتماعي ذي الصلة بقضايا المرأة والطفولة والأشخاص المعاقين. يشار إلى أن الوفد الآذري، الذي حل بالمغرب في إطار زيارة عمل إلى غاية 18 يونيو الجاري، سيقوم بزيارة مركز البطحاء للنساء بفاس، ومركز الاسعاف الاجتماعي المتنقل بالدار البيضاء، وذلك للاطلاع على ما تم انجازه على مستوى البرامج الاجتماعية للقرب بالمغرب.