شجب الأمين العام لحزب الحركة الشعبية ، السيد امحند العنصرأمس الأحد ، " نزعات إقصاء الآخر والعودة إلى رؤية الهيمنة البائدة " ، وذلك على إثر " التصريحات غير الملائمة " التي تم الإدلاء بها في افتتاح المؤتمر الوطني الحادي عشر للحركة الشعبية . وعبر السيد العنصر ، في بيان له ، عن أسفه الشديد لهذه " التصريحات غير الملائمة " و " للخطاب المناهض للديمقراطية الذي لا يمكنه أن يمس بالتعددية السياسية التي تتمسك بها الحركة الشعبية بقوة " .
وأوضح " أن الحضور المكثف للهيئات السياسية المغربية ، من مختلف المشارب ، في المؤتمر الوطني الحادي عشر للحركة الشعبية ، يعد بالنسبة لنا اعترافا بتشبث حزبنا بالتعددية الحزبية وبالتنوع اللذين شكلا نهجنا منذ إحداث الحركة الشعبية " .
وأضاف السيد العنصر قائلا " إذا كانت روابطنا أكثر قوة مع الأحزاب التي نتقاسم معها قيم الحرية والانفتاح واحترام الآخر ، فإن اعتدالنا وثقافتنا الديمقراطية يجعلاننا في منأى عن نزعات إقصاء الآخر والعودة إلى رؤية الهيمنة البائدة " .
وأشار إلى أن حزب الحركة الشعبية " الذي يتشرف بكونه ناضل من أجل حرية تأسيس الجمعيات وحرية التعبير ، والذي صادف تأسيسه صدور ظهير الحريات العامة سنة 1958، لا يمكنه إلا أن يكون مدافعا مستميتا عن هذه القيم التي تم ترسيخ تجذرها واحترامها في العهد المجيد لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله ".
وبعد أن جدد السيد العنصر شكره لجميع الأحزاب الوطنية التي انتدبت رؤساءها أو أمناءها العامين أو ممثليها لحضور المؤتمر ، أعرب عن أسفه الشديد " إذا كانت بعض التصريحات غير الملائمة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر قد تجاوزت الإطار الاحتفالي والودي لهذا العيد الحركي الكبير لتصب في خطاب مناهض للديمقراطية لا يمكنه أن يمس بالتعددية التي تتشبث بها الحركة الشعبية بقوة ".
كما أعرب السيد العنصر عن تشكراته لكافة أعضاء حزب الحركة الشعبية ولممثلي ألأحزاب السياسية الوطنية والإفريقية والعربية والأوروبية الذين حضروا أشغال المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب .