انطلقت صباح اليوم الخميس بمدينة برشلونة (كاطالونيا) أشغال مؤتمر دولي لسيدات الاعمال والنساء المهنيات بمشاركة العديد من البلدان من بينها المغرب. وتمثل المغرب في هذا المؤتمر الدولي،وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن السيدة نزهة الصقلي،التي ستستعرض بهذه المناسبة التجربة المغربية في مجال المساواة بين الجنسين،وحصيلة ما تم إنجازه لحد الآن ضمن الأجندة الوطنية للمساواة 2008 - 2012. وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر،المنظم على مدى يومين،بحضور النائبة الاولى لرئيس الحكومة الاسبانية السيدة ماريا طيريثا فيرنانديث دي لا بيغا،ورئيس الحكومة المستقلة لكاطالونيا السيد خوسي مونطيا. ويتوخى هذا المؤتمر الدولي،المنظم في إطار الرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوروبي،تقديم الاستراتيجيات الهادفة إلى تحسين تدبير المنظمات وتسهيل النهوض المهني للنساء المهنيات،من خلال ضمان تكافؤ الفرص والاستفادة من تقنيات الاتصال والاعلام. ويشكل هذا المؤتمر الدولي،المنظم بمبادرة من وزارة الشغل بالحكومة الكاطالانية،مناسبة يقدم خلالها خبراء من بلدان عدة كفرنسا وألمانيا وسويسرا والأرجنتين والسويد وإيسلندا والنرويج،الاستراتيجيات الوطنية والتجارب الرائدة في مجال مأسسة المساواة في التدبير الاقتصادي والتكنولوجي. وسيناقش المؤتمر،الذي تشارك فيه جمعية النساء رئيسات المقاولات بالمغرب،عددا من المحاور الموضوعاتية،من بينها البعد التنظيمي للمساواة مع تقديم شهادات لنساء مسيرات بمؤسسات مختلفة ذات طبيعة اقتصادية وإعلامية وتكنولوجية. ومن أجل التوصل إلى وضع تصور استراتيجي مندمج وشامل،سيناقش المؤتمر مختلف الابتكارات التكنولوجية لفائدة المساواة،وذلك من أجل تقليص الفجوة الرقمية المعتمدة على النوع. وتشارك في هذا اللقاء النساء المهنيات وسيدات الاعمال بالاضافة إلى عدد من المسؤولين من مختلف البلدان في العالم وشخصيات دولية وخبراء بارزين في مجال تقنيات الاعلام والاتصال ومهنيين في عالم المقاولات والاعمال الحرة. وستناقش أشغال هذا المؤتمر الدولي،العديد من المواضيع وخصوصا تلك المرتبطة بالتعاون في المجال المقاولاتي في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط والقيادات النسائية والابتكار التكنولوجي والمبادرات العمومية لتعزيز تكافؤ الفرص لفائدة المرأة في مجال الشغل،فضلا عن تقديم نماذج جديدة لتنظيم الأعمال في الاقتصاد العالمي. وستتميز أشغال هذا المؤتمر بتنظيم موائد مستديرة ومحاضرات وجلسات تفاعلية،فضلا عن تقديم عدد من التجارب وتنظيم عدة أنشطة موازية أخرى.