ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا آمنة ، رئيسة الأولمبياد الخاص المغربي وعضوة المجلس الاستشاري للأولمبياد الخاص الدولي ، صباح اليوم الإثنين بقصر المؤتمرات بمراكش افتتاح أشغال المؤتمر الإستراتيجي العالمي للأولمبياد الخاص الدولي ، المنعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. ونوهت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا آمنة في كلمة بالمناسبة باختيار مدينة مراكش لاحتضان هذه التظاهرة العالمية الكبرى مما يعد مبعث فخر واعتزاز ليس للمغرب فقط وإنما لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بصفة عامة. وأضافت سموها أن هذا الاختيار يأتي تقديرا للمبادرات النبيلة التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لفائدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. وقالت في هذا الصدد إنه "تجسيدا لالتزامه الإنساني وعمله الدؤوب على بناء مجتمع تضامني وديمقراطي تنموي مافتىء جلالته يعتبر قضاياهم من حقوق الإنسان وصيانة كرامته ومن محاور السياسات العمومية ، وكذا من أسبقيات إقرار المغرب لعدة تشريعات متقدمة وانخراطه في الاتفاقيات الدولية ذات الصلة". كما أعربت سموها باسمها الخاص وباسم المشاركين في المؤتمر العالمي لجلالة الملك محمد السادس عن خالص الشكر والامتنان لتفضله بإضفاء رعايته السامية على أشغاله، وهو ما يجسد مدى تقدير جلالته لأهمية هذا الملتقى العالمي المرموق ، الذي يجمع ممثلي ما يناهز 180 بلدا. وأضافت سموها أن انعقاد هذا المؤتمر الهام يؤكد أيضا العناية المولوية الفائقة التي يوليها جلالته للنهوض بذوي الاحتياجات الخاصة في جميع المجالات ولا سيما في الميدان الرياضي . وأبرزت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا آمنة أن هذا المؤتمر يعد منبرا رفيع المستوى للتشاور وتبادل الرأي والتفكير من أجل المساهمة في نشر ثقافة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية ، وكذا ترسيخ وإشاعة حركة الأولمبياد الخاص على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأشارت سموها إلى أنه علاوة على ذلك يشكل المؤتمر مناسبة سانحة لاستعراض وتقييم حصيلة عشر سنوات من التضحيات والجهود، التي بذلها الأولمبياد الدولي الخاص ، للارتقاء بالبرامج المتعلقة بهذه الفئة في عدة مجالات كالصحة والشباب والتربية والدعم العائلي وتأهيل الإطار القانوني والسلوك المجتمعي . وقالت "إننا لنتطلع جميعا لتعميق التفكير في القضايا المرتبطة بمجال اختصاصنا وكذا بلورة خطة العمل الإستراتيجية ( 2011 -2015) على الصعيد العالمي. ومن جانبه، عبر الدكتور تيموثى شرايفر رئيس الأولمبياد الخاص الدولي عن شكره وامتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، مشيدا بصاحبة السمو الملكي الأميرة للآ آمنة ، ومعربا عن سعادته بتواجده بالمغرب "أرض السلام وكرم الضيافة منذ قرون عديدة ". وذكر أن المغرب يحتضن ثاني أكبر تجمع لأعضاء السلام في العالم ، وهو وبذلك يعكس روح وقيم الدين الإسلامي السمحة ، مؤكدا أن المملكة المغربية تعد من أفضل الأماكن لاحتضان هذا المؤتمر العالمي البالغ الأهمية . أما السيد أيمن عبد الوهاب الرئيس الإقليمى للأولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فتوجه من جهته بخالص شكره لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، منوها بانخراط صاحبة السمو الملكي الأميرة للا آمنة ومساهمتها الفعالة في النهوض بحركة الأولمبياد الخاص ،مضيفا أن هذا المؤتمر الذي يعرف مشاركة حوالي 600 رياضي وقادة يمثلون حوالي 180 بلدا سيمكن من مناقشة مستقبل الحركة. وحضر افتتاح أشغال المؤتمر،التي تستمر إلى غاية عاشر يونيو الجاري، على الخصوص السادة خالد الناصري،وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة ومنصف بلخياط وزير الشباب والرياضة والسيدة نزهة الصقلي وزير التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن والسيد حسني بنسليمان رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية والسيد عبد السلام أحيرزون رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى. وستخصص أشغال هذا المؤتمر، الذي يعرف كذلك مشاركة عدة شخصيات من عالم السياسة والاقتصاد والاجتماع والرياضة، لتقييم حصيلة منجزات الأولمبياد الخاص طوال العشر سنوات الماضية وصياغة خطة العمل الإستراتيجية 2011 - 2015 على الصعيد العالمي. وسيتيح هذا المؤتمر للمشاركين ربط علاقات مع نظرائهم وعقد لقاءات مع مسؤولي الحركة وتتبع مجموعة من العروض تهم مواضيع ذات الصلة بحركة الأولمبياد الخاص والاستماع إلى آراء ووجهات نظر الرياضيين المشاركين في المؤتمر. كما سيتميز بتقديم المخطط الإستراتيجي للفترة ما بين 2011 -2015 على الصعيد العالمي، وإقامة ورشات عمل وعقد اجتماع لقادة رواد العائلات وكذا تقديم الألعاب العالمية الشتوية المقررة سنة 2013 في عاصمة كوريا الجنوبية سيول ومناقشة موضوعي "التسويق وجمع التبرعات في محيط تنافسي" و"سلطة الرياضيين في تغيير العالم والمجتمع في آن واحد ". ويشمل برنامج المؤتمر العالمي أيضا اجتماع المجلس الإداري للأولمبياد الخاص الدولي تعقبه جلسة عامة لمناقشة موضوعي "بناء المجتمعات " و" التزام الشباب" ثم الإعلان عن تنظيم الألعاب العالمية الصيفية لعام 2011 فاختتام المؤتمر ( الرابعة والنصف بعد الظهر) وإقامة تظاهرة رياضية.