انطلق، صباح أمس الأحد، المؤتمر العالمي الثالث لرياضيي الأولمبياد الخاص الدولي، على هامش المؤتمر الاستراتيجي العالمي، بمراكش ما بين 6 و10 يونيو، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمدا لسادس، والرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا آمنة، رئيسة الأولمبياد الخاص المغربي وعضوة المجلس الاستشاري للأولمبياد الخاص الدولي.وتميزت أشغال الجلسة الصباحية لهذا المؤتمر بالزيارة التفقدية والكلمة الترحيبية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للاآمنة بالمشاركين، الذين يمثلون 65 دولة (المغرب ممثل بعشرين رياضيا) متمنية لهم مقاما طيبا في بلدهم الثاني المغرب. كما أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاآمنة الأهمية البالغة التي يكتسيها المؤتمر والقرارات التي ستتمخض عنه، التي من شأنها المساهمة في النهوض بأوضاع رياضي الأولمبياد الخاص، متمنية أن تكلل أشغال مؤتمرهم بالتوفيق والنجاح، قبل أن تأخذ لهم صورة تذكارية مع سموها. وأوضحت تدخلات منظمي مؤتمر رياضيي الأولمبياد الخاص أن هذا المؤتمر، الذي يقام على شكل ورشات عمل، سيمكن المشاركين من مناقشة مجموعة من القضايا تهم تكافؤ الفرص والوحدة والريادة ودعم اللاعبين والحرية والانخراط في التداريب، التي من شأنها إعطاء دفعة وحماس قويين للأولمبياد الخاص. وأضافوا أن هؤلاء الرياضيين، المتراوحة أعمارهم ما بين 16 و50 سنة، يدافعون بجد وحماس عن مبادئ الأولمبياد الخاص، ملاحظين أن هذا الملتقى الدولي يتيح الفرصة لهؤلاء اللاعبين لمناقشة مختلف القضايا، التي تهم الأولمبياد ومستقبلهم. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعرب اللاعب المغربي عثمان لحلو، المتوج مرتين بالميدالية الذهبية في السباحة، خلال الألعاب الدولية للأولمبياد، الخاص بكل من فرنسا (1998) وإيرلندا (2003)، عن سعادته بالمشاركة في هذا اللقاء المهم، الذي يمكنه وزملاءه من التعرف والاحتكاك بلاعبين يمثلون مختلف القارات. كما أعرب عن امتنانه لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا آمنة على العناية التي تحيط بها رياضيي الأولمبياد الخاص، وعملها الدؤوب على رأس الأولمبياد الخاص المغربي. من جهته، أوضح المدير الوطني للأولمبياد الخاص المغربي وعضو المجلس الاستشاري للأولمبياد الدولي الخاص لمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، صلاح الدين السمار، أن مؤتمر الرياضيين، الذي ينعقد قبيل انطلاق المؤتمر العالمي للأولمبياد الخاص (اليوم الاثنين)، يعد فرصة للمشاركين، يعبر من خلاله رياضيو الأولمبياد الخاص عما يرغبون فيه من أنشطة وبرامج تمكنهم من الاندماج الاجتماعي. وأضاف السمار أن هذه المقترحات ستعرض على المؤتمر العام لمناقشتها واتخاذ ما هو مناسب منها لتطبيقها، خلال الخطة الاستراتيجية المقبلة، مؤكدا من جانب آخر أن أعضاء كل الوفود المشاركة في المؤتمر العام عبروا عن ارتياحهم الكبير لحسن وظروف الاستقبال والإقامة بالمغرب. وبخصوص المؤتمر العام، أوضح السمار أن هذه التظاهرة ستشهد مشاركة وفود من 180 دولة، يمثلها 654 عضوا، بالإضافة إلى مائة لاعب ولاعبة، الذين يشاركون في مؤتمرهم الرياضي، مشيرا إلى أن الهدف من المؤتمر العالمي للأولمبياد الخاص، وضع استراتيجية وخطة عمل للخمس سنوات المقبلة، وإعداد خطة للأنشطة الموازية للبرنامج الرياضي، الذي يعتمده الأولمبياد الخاص الدولي، بالإضافة إلى البرامج الصحية والعائلية والأسرية والمتطوعين. كما ستخصص أشغال هذا المؤتمر، الذي سيعرف مشاركة كذلك عدة شخصيات من عالم السياسة والاقتصاد والاجتماع والرياضة، لتقييم حصيلة منجزات الأولمبياد الخاص، طوال العشر سنوات الماضية، وصياغة خطة العمل الاستراتيجية 2011 /2015 على الصعيد العالمي. كما يتضمن جدول أعمال المؤتمر جلسة عامة لمناقشة موضوع "قدرة اللاعبين في تغيير العالم والمجتمع في آن واحد"، واجتماع مجلس إدارة الأولمبياد الخاص الدولي، وعرضا للجنة المنظمة للألعاب العالمية الصيفية الثالثة عشرة، التي تستضيفها العاصمة اليونانية أثينا، حول آخر الترتيبات التنظيمية لهذا الحدث العالمي الكبير. كما يعتبر هذا المؤتمر تتويجا للمبادرات الرائدة والنبيلة، التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لفائدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، والدعم الذي مافتئت تقدمه صاحبة السمو الملكي الأميرة للا آمنة للرياضيين وبرامج المنطقة. وجاء اختيار المغرب لاحتضان هذه التظاهرة العالمية المهمة تتويجا كذلك للنتائج الإيجابية التي حققها الأولمبياد الخاص المغربي في مجال النهوض برياضة ذوي الاحتياجات الذهنية الخاصة