بدأت ببيروت اليوم الإثنين، أشغال المؤتمر الأول للسياسات الثقافية في المنطقة العربية الذي تنظمه مؤسسة المورد الثقافي في القاهرة والمؤسسة الثقافية الأوروبية بالتعاون مع مؤسسة (دون) الهولندية والمجلس الثقافي البريطاني. ويشارك في المؤتمر وفود وخبراء ومعنيون من عدة أقطار عربية منهم وفد مغربي برئاسة الأستاذة أمامة الكتاني رئيسة ديوان وزير الثقافة، فضلا عن ممثلين لمنظمات أوروبية معنية بالشأن الثقافي والتعاون العربي الأوروبي. ويهدف المؤتمر الذي يستمر يومين إلى مناقشة الوضع الحالي للسياسات الثقافية في الوطن العربي، وانعكاساتها على العمل الثقافي في المنطقة وكيفية تطوير هذا العمل في أفق رسم سياسة ثقافية عربية. ويتضمن برنامج المؤتمر عقد عدد من جلسات العمل تتناول بالخصوص (السياسات الثقافية ووضع الثقافة في المجتمع) و(تمويل السياسات الثقافية وتنمية الموارد المالية والاقتصادية الثقافية) و(الفاعلون الرئيسيون في حقل الثقافة-أطرالتعاون الثقافي على المستويات المحلية والإقليمية والدولية-المؤسسات والشبكات الثقافية). ويعد المؤتمر نتاج مشروع إقليمي بدأ في أبريل من العام الماضي بمبادرة من مؤسسة المورد الثقافي ويسعى إلى بناء قاعدة معرفية من شأنها دعم التنمية والتخطيط والتعاون الثقافي في الوطن العربي. وقد بدأ المشروع وفق وثيقة للمؤتمر- بمسح استكشافي للسياسات والتشريعات والممارسات الموجهة للعمل الثقافي في عدة بلدان عربية هي لبنان وسوريا والأردن وفلسطين والجزائر وتونس والمغرب، ويهدف إلى مناقشة نتاج هذا المسح للخروج بتوصيات ومبادرات في اتجاه تطوير السياسات الثقافية في المنطقة. وخلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ألقت مديرة مؤسسة المورد بسمة الحسيني (مصر) كلمة شددت فيها على أهمية انعقاد هذا المؤتمر الأول من نوعه لبحث السبل الكفيلة بالوصول إلى رسم سياسة ثقافية للمنطقة العربية لمواجهة التحديات الراهنة والمقبلة. وتحدث خلال الجلسة ممثل عن المؤسسة الثقافية الأوروبية وكذا رئيس وحدة السياسة الثقافية والحوار بين الثقافات بالمفوضية الأوروبية حيث أكدا بدورهما على أهمية هذا اللقاء في استكشاف آفاق التعاون وما يمكن للجانب الأوروبي أن يقدمه في هذا المجال لتعزيز التعاون والنهوض بالثقافة في المنطقة العربية وعبرا عن استعداد الجانب الأوروبي للاستماع وبحث المجالات التي يمكن التعاون فيها وتقديم الدعم الأوروبي لها. ويضم الوفد المغربي فضلا عن الأستاذة أمامة الكتاني كلا من الأستاذة سلامة الغيام وهي باحثة في مجال علم الاجتماع والثقافة والأستاذة فاطمة الزهراء شعباني وهي باحثة في السياسات الثقافية والأستاذ محمد الأمين مومين أستاذ التعليم العالي بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء .