نظم معهد صندوق الإيداع والتدبير ومعهد إدارة المشاريع (جمعية دولية)، اليوم الجمعة بالرباط، لقاء حول موضوع "التدبير الجيد للمشاريع في القطاع العام : الحلقة المفقودة بين الاستراتيجية والمشاريع". وترأس هذا اللقاء، الذي يعتبر أول عمل لفرع المغرب لمعهد إدارة المشاريع (أحدث في ماي الماضي) لفائدة المهنيين والمسؤولين في القطاع العام، المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير ورئيس معهد صندوق الإيداع والتدبير السيد أنس العلمي، ومدير فرع المغرب لمعهد إدارة المشاريع السيد أحمد الشرقاوي. وذكر بلاغ للمنظمين أن هذه التظاهرة عرفت مشاركة العديد من الخبراء الوطنيين والدوليين من أجل "تقاسم تجاربهم حول أفضل الممارسات في الحكامة وقيادة البرامج". وأوضح المصدر ذاته أن اختيار هذا الموضوع يأتي في سياق وطني يتميز بوجود عشرات الآلاف من المشاريع والتي تهم كافة القطاعات والشرائح السوسيو-مهنية بالمغرب. وأضاف أن "المغرب وعلى غرار دول العالم يعرف نفس الدينامية، وينبغي أن يواجه النقص الكبير في الكفاءات في مجال إدارة المشاريع التي تعد عاملا لضمان القيادة الجيدة لمختلف البرامج ". وأشار البلاغ، الذي تضمن إحصائيات حديثة، إلى أن من بين 20 مليون شخص يتدخلون في مشاريع عبر العالم، هناك نحو مليون فقط استفادوا من تكوين مهني منظم ومعترف به على مستوى أفضل الممارسات في مجال إدارة المشاريع. وأكد البلاغ أن الحاجة الماسة لرؤساء مشاريع مؤهلين لها طابع الاستعجالية باعتبار أن 12 تريليون دولار سيتم استثماره في العالم خلال الأشهر ال12 المقبلة في مشاريع تهم البنيات التحتية والاستثمارات طويلة الأمد. ويعتبر معهد إدارة المشاريع منظمة دولية لا تهدف إلى الربح مهتمة بإدارة المشاريع. ويدافع المعهد، الذي يبلغ عدد أعضائه أزيد من نصف مليون، ومن خلال فروعه الموجودة في 180 بلدا ومقره الرئيسي بالولايات المتحدة، عن المشاريع التي يمكن أن تساهم في تسريع التغيير التنظيمي، والنهوض بالابتكار، وتحسين الأداء وتعزيز أكثر للتنافسية. وأضاف البلاغ، أن حوالي مائة من رؤساء المشاريع الموزعين على القطاعين الخاص والعام تم الإشهاد لهم على أنهم رؤساء مشاريع مهنيين من قبل معهد إدارة المشاريع، معتبرا أن هذا الرقم سيتضاعف في أفق نهاية 2011.