أكدت مصادر مقربة أن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية رفع من سقف الميزانية المخصصة لدعم مشاريع الجمعيات إلى حدود المليار سنتيم ، في الوقت التي خصص فيه السنة الماضية غلافا ماليا قدر ب 5599500.00 درهم لتمويل 251 مشروع. وأضافت المصادر ذاتها أن المعهد الملكي توصل إلى غاية يوم 10 مارس الماضي بما بين 400 و500 طلب من الجمعيات لتمويل مشاريعها وذكرت أن لجنة الفرز بدأت في دراسة هذه الملفات، مؤكدة أن المعهد مستمر في عقد شراكات مع الجمعيات العاملة في إطار النهوض بالأمازيغية والتي استوفت طلباتها الشروط المنصوص عليها في الإطار المرجعي والقانوني لاتفاقيات الشركات مع الجمعيات. وقالت إن المعهد سينظم الحلقة التكوينية الثالثة بالنسبة للجمعيات في متم ماي المقبل وسيتم التركيز بالخصوص في هذه الدورة على التكوين وستتوج بلقاء يتم فيه تقديم عرض إخباري وتقييم ورصد تجارب السنوات الأربع الماضية والتركيز على استرتيجية الشراكة بين المعهد والجمعيات. وأفادت أن المعهد يعمل بالتوصيات التي خرجت بها اللقاءات الأولى مع هذه الجمعيات خاصة ما يتعلق بتأهيل الموارد البشرية وإعداد المشاريع والمساهمة مع هذه الجمعيات في تحمل المسؤولية لتقديم مشاريعها إلى جهات تمويل أخرى ولهذا سيستقدم المعهد العديد من الخبراء من أجل هذه العملية التي يعتبرها عملية مواطنة. وتقوم علاقة التعاون والشراكة بين المعهد وكل الجمعيات المعنية على أساس الالتزام والتقيد بالعديد من المبادئ منها الاستقلالية في العمل والثقة المتبادلة. ويذكر أن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يولي أهمية قصوى للشراكة مع النسيج الوطني العامل في مجال النهوض بالأمازيغية حيث وضع سنة 2004 إطارا تنظيميا لهذا الغرض يتم بمقتضاه تدبير ملف هذه الشراكة من خلال مساهمة المؤسسة في دعم مشاريع الجمعيات التي تدخل في نطاق اختصاصات المعهد والتي تحدد في محاور إستراتيجية ذات صلة بالثقافة الأمازيغية المرتبطة بالتنمية البشرية. وفي السنة الماضية 2009 وصل عدد الجمعيات الشريكة للمعهد 251 جمعية بنفس عدد المشاريع المنجزة وهو251 مشروعا موزعة حسب المجالات التالية، فهناك 4 مشاريع موجهة لأنشطة الطفل و28 مشروعا في تعليم الأمازيغية وحرف تيفيناغ ومحو الأمية بالامازيغية و3 مشاريع موجهة للمخيمات الصيفية وثلاثة أخرى للفيلم الأمازيغي و54 مشروعا لتمويل المهرجانات وأمسيات فنية و146 مشروعا للملتقيات الثقافية والفكرية و13 مشروعا للمسرح.