نظم المجلس الجماعي لمدينة مراكش بتعاون مع مجموعة جماعات برشلونة ومركز تنمية جهة تانسيفت، اليوم الخميس، يوما دراسيا حول موضوع "المقتضيات الجديدة للميثاق الجماعي". وتمحورت أشغال هذا اليوم الدراسي، المنظم بشراكة مع المديربة العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية، حول مواضيع همت "المقتضيات الخاصة بالميثاق الجماعي خاصة منها المرتبطة بالتخطيط الاستراتيجي التشاركي مع إدماج مقاربة النوع الاجتماعي" و"إشكاليات التنمية المحلية المرتبطة بالجانب التمويلي مع الإصلاحات الجديدة المرتبطة بالمالية الجديدة" و"تحديد محاور برنامج التكوين المستقبلي". وشكل هذا اللقاء، الذي يدخل تنظيمه في إطار المشروع النموذجي لدعم قدرات الأطر والمستشارين الجماعيين لمدينة مراكش من أجل حكامة جيدة، مناسبة للمشاركين للتعرف على مجموعة من القضايا المرتبطة بالتخطيط الاستراتيجي التشاركي والإصلاحات الجديدة الخاصة بالمالية. ويهدف هذا المشروع، الذي يتدرج في اطار اتفاقية تم توقيعها بين المجلس الجماعي لمدينة مراكش ومجموعة جماعات برشلونة سنة 2005، الى وضع الوسائل البيداغوجية لدعم قدرات أطر ومنتخبي الجماعة المحلية لمدينة مراكش، وإنشاء ووضع آليات تهدف الى مأسسة أنشطة التكوين واستثمار خبرات برنامج دعم قدرات الأطر والمنتخبين المحليين. وأوضح المتدخلون خلال هذا اللقاء أن المشروع النموذجي يرتكز على ثلاثة محاور أساسية تهم القضايا ذات الأولوية لتنمية المدينة كالسير والجولان، والولوج للخدمات الحضرية، والتنشيط الثقافي والرياضي، والرفع من قدرات المنتخبين المحليين والأطر الجماعية، وتنظيم ورشات التضامن حول المواضيع المرتبطة بالماء والموارد الطبيعية والسياحة والتراث والصناعة التقليدية والخدمات الحضرية والفئات الهشة. وأضافوا أن تدبير الشأن المحلي يتطلب قدرة على الأداء ومهارة تدبيرية في مجال التشخيص والتخطيط الاستراتيجي والتتبع وتقييم المشاريع والتي لا يمكن اكتسابها إلا من خلال التكوين، موضحين، في هذا الصدد، أن قدرات الفاعلين المحليين شكلت خلال السنوات الأخيرة مجالا ذا أولوية قصوى بالنسبة للسلطات العمومية. وأشاروا إلى أن مسألة تدريب المنتخبين والأطر المحليين في مختلف المجالات التي تعنى بالتنمية المحلية قد اكتست أهمية كبرى نظرا للطلب المتزايد من طرف المنتخبين والأطر الجماعية والذي برز خلال مختلف المناظرات الوطنية للجماعات المحلية، فضلا عن الحاجة إلى تأهيل الأطر المحلية، ودعم قدرات المنتخبين للمشاركة بنشاط في مختلف برامج التعاون اللامركزي، وبرامج التنمية التي تمولها وكالات دولية للتنمية بمدينة مراكش، والمهام الجديدة للجماعات المحلية على ضوء تنفيذ النصوص الجديدة المتعلقة بالمالية المحلية والتعمير، والتهيئة المجالية والصفقات العمومية. واعتبروا أن هذا اللقاء شكل فرصة للأطر المحلية والمنتخبين بالمدينة الحمراء للإطلاع على منهجية إعداد المخططات الجماعية للتنمية والتعرف على المقتضيات الجديدة للميثاق الجماعي.