أجرى رئيس مجلس المستشارين السيد محمد الشيخ بيد الله،اليوم الأربعاء،مباحثات مع رئيس مجلس النواب المكسيكي السيد فرانسيسكو خافيير راميريز أكونا. وأفاد بلاغ للمجلس بأن السيد بيد الله استعرض خلال هذا الاستقبال العلاقات الودية التي تربط بين البلدين الصديقين،كما تطرق لتجربة مجلس المستشارين،مشيرا إلى تركيبته كامتداد للجهات ووظيفته وأدائه ودوره في ما يتعلق بالتشريع ومراقبة العمل الحكومي والدبلوماسية البرلمانية. وأبرز في هذا السياق مختلف الأوراش المهيكلة التي ميزت العشرية الأولى من عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس،والمشروع المجتمعي الذي يبنيه المغرب لمواجهة تحديات الألفية الثالثة تأسيسا على إصلاحات مست جميع مناحي الحياة الحقوقية والسياسية والاجتماعية والروحية والاقتصادية. وفي نفس السياق،ذكر السيد بيد الله بأن المملكة المغربية تمكنت من الصمود أمام الأزمة الاقتصادية والمالية الأخيرة التي اجتاحت العالم،ومن تشخيص مستوى الهشاشة والفقر في المملكة ومحاربتها بآليات متجددة خاصة عبر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أثبتت نجاعتها،مما سيمكن المملكة المغربية من الوصول إلى أهداف الألفية للتنمية (2015) في ظروف جيدة. وبخصوص قضية الصحراء المغربية،أكد رئيس مجلس المستشارين أن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها المملكة لإيجاد حل نهائي وعادل للنزاع في الأقاليم الجنوبية للمملكة،ستمكن سكان الصحراء من تدبير شؤونهم في إطار مغرب موحد تحت السيادة المغربية،وأن هذا العرض الذي وصف من طرف الرأي العام الدولي بالجدي وذي المصداقية سيمكن المغرب والجزائر من مجابهة تحديات المستقبل معا،وسيمكن بلدان المغرب العربي الخمس من تكوين تجمع قوي في الضفة الجنوبية للبحر الابيض المتوسط في إطار اتحاد المغرب الكبير،كما أنه سيمكن أفراد العائلات الصحراوية من العودة إلى ذويهم والعيش معهم في أمن واطمئنان. ومن جانبه،أبدى السيد فرانسيسكو خافيير راميريز أكونا اعتزازه بطبيعة العلاقات بين البلدين،مؤكدا أن بلاده تولي أهمية خاصة لتطوير علاقاتهما مع المملكة المغربية على مستوى كافة المجالات. ومن جهة أخرى،أشاد رئيس مجلس النواب المكسيكي بالتطورات الهيكلية التي يعرفها المغرب،معتبرا أن هذه الزيارة ستمكنه من الإطلاع على الدينامية التي يشهدها المغرب على كافة الاصعدة. وبخصوص قضية الصحراء المغربية،أكد أنه سيبلغ المقترح المغربي إلى البرلمان والحكومة المكسيكيتين.