وصف رئيس مجلس النواب المكسيكي، فرانسيسكو خافيير راميريز أكونا، المقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء ب"المناسب" و"الملائم سياسيا". وقال "نحن حريصون على ألا نعبر عن آراء خاصة. فإذا كان المغرب ارتأى هذا الحل، فلأنه حل مناسب وملائم سياسيا". وأضاف رئيس الغرفة السفلى للبرلمان المكسيكي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "نحن ننظر إلى هذا الحل من الزاوية نفسها". وتابع راميريز أكونا، الذي يبدأ اليوم الأربعاء زيارة رسمية إلى المغرب، أن بلاده "كانت وستظل ملتزمة بالقانون الدولي وبعلاقاتها مع البلدان الصديقة"، ومن بينها المغرب. وبخصوص القضايا التي تناولتها الهيئات الدولية، يضيف النائب المكسيكي، فإن بلاده تظل متشبثة بالمقررات الصادرة عن هذه الهيئات، و"نظل كبلد ملتزمين من أجل أن تضطلع هذه الهيئات الدولية بمهامها". وعلى صعيد آخر، أبرز راميريز أكونا أن دوره كرئيس لمجلس النواب، يتمثل في تمتين علاقات بلاده مع المغرب، معربا عن اعتقاده بأنه "يتعين علينا تعزيز علاقات الصداقة القائمة مع المغرب بشكل ملائم ومحدد وواضح". ويقوم رئيس مجلس النواب المكسيكي، فرانسيسكو خافيير راميريز أكونا، ابتداء من اليوم الأربعاء، بزيارة رسمية إلى المغرب، بغية تعزيز الحوار والتشاور بين الأجهزة التشريعية للبلدين. وعلم لدى مصدر برلماني مكسيكي، أن راميريز أكونا سيتباحث خلال زيارته إلى المملكة، مع رئيسي مجلس النواب والمستشارين، عبد الواحد الراضي ومحمد الشيخ بيد الله. كما سيستقبل من قبل كل من الوزير الأول، عباس الفاسي، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري. ويتضمن برنامج زيارة أكونا إلى المغرب، التي تستمر إلى غاية رابع يونيو الجاري، مباحثات مع رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، خليهن ولد الرشيد، ورئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، أحمد حرزني. وسيجري رئيس مجلس النواب المكسيكي، بعد ذلك، مباحثات مع عمر عزيمان، رئيس اللجنة الاستشارية للجهوية، وإدريس لشكر الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان. ويعد راميريز أكونا، الذي تولى رئاسة مجلس النواب المكسيكي، منذ افتتاح الولاية التشريعية الحالية في شتنبر الماضي، عضوا بارزا في حزب العمل الوطني، الذي ينتمي إليه الرئيس المكسيكي فليبي كالديرون. وسبق له أن شغل منصب وزير الداخلية بين سنتي 2006 و 2008 وحاكما لولاية دي جاليسكو (غرب)، وعاصمتها كودالاخارا، من سنة 2001 إلى 2006.