أكد السيد عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأممالمتحدة بجنيف، أن المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يولي أهمية خاصة لمسألة تشجيع وحماية الحقوق الثقافية في إطار تفعيل استراتيجيته العامة في مجال حقوق الإنسان والديموقراطية وتعزيز دولة الحق. وأوضح السيد هلال، في مداخلة خلال الاجتماع المتعلق بتشجيع وحماية كافة حقوق الإنسان المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بما فيها الحق في التنمية المنعقد في إطار الدورة 14 لمجلس حقوق الإنسان بالأممالمتحدة، أن هذه الاستراتيجية ترتكز على تثمين الهوية المغربية ورموزها اللغوية والثقافية والحضارية. وأشار في هذا الصدد، إلى أن إحداث المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية واعتماد تيفيناغ حرفا رسميا للغة الأمازيغية وإدماجها في البرامج التعليمية، إضافة إلى إطلاق قناة تلفزية أمازيغية، تعد مكتسبات ومنجزات تكرس للتنوع الثقافي وتميز المغرب الذي تشكل فيه الثقافة الأمازيغية مكونا أساسا. وأوضح الدبلوماسي المغربي، في السياق ذاته، أن المملكة أكدت انخراطها الصادق في النهوض بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، من خلال إطلاق مشروع للجهوية أخذا بعين الاعتبار الخصوصيات والإسهامات الثقافية لكل جهة. وقال إن هذا المشروع الذي يتم تحضيره، سيعتمد على مقاربة استشارية تنخرط فيها الأوساط الثقافية بالخصوص على أساس "نموذج وطني لجهوية متقدمة" تضم كل جهات المملكة.