أجرى السيد يوسف العمراني،الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون ،اليوم الاثنين بالرباط ،مباحثات مع نائب وزير العدل الروسي ،فاسيلي ليخاتشيف ،الذي يقوم بزيارة للمغرب على رأس وفد هام ،تناولت على الخصوص التحضير لاجتماع اللجنة المشتركة المغربية الروسية في يونيو المقبل ،وسبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية. وقال السيد العمراني،في تصريح للصحافة في أعقاب هذا اللقاء،إن المباحثات بين الطرفين تندرج في إطار التحضير لاجتماع اللجنة المشتركة المغربية الروسية الذي سيعقد في 15 و 16 يونيو المقبل بموسكو برئاسة وزيري خارجية البلدين . وذكر السيد العمراني بالشراكة الاستراتيجية المبرمة بين البلدين في 2002 من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأكد المسؤول المغربي،في هذا الصدد،أن الطرفين عازمان على تسريع وتيرة النهوض بالعلاقات الثنائية عبر توسيع هذه الشراكة الاستراتيجية وإعطائها بعدا أقوى وأعمق من خلال إرساء آليات جديدة تشمل إبرام اتفاقيات جديدة وتعزيز حضور المقاولات المغربية والروسية في كلا البلدين ،واعتبر أن هذا الحضور من شأنه فتح آفاق جديدة وواعدة في ميدان الاستثمار والمبادلات التجارية بين البلدين . وأشار إلى أن الجانبين عبرا عن ارتياحهما لتطور العلاقات الثنائية التي شهدت بفضل هذه الشراكة قفزة نوعية وتطورا إيجابيا على الصعيدين السياسي والاقتصادي،كما عبرا عن ارتياحهما للحوار السياسي الثنائي ولتطابق وجهات نظرهما حول مجمل القضايا الدولية،وخاصة فيما يتعلق بنزاع الشرق الأوسط والدور الهام الذي يمكن أن تضطلع به روسيا في إيجاد حل لهذا النزاع. كما تطرق اللقاء ،يقول السيد العمراني ،لتطورات قضية الصحراء ،ولا سيما الآفاق الواعدة التي يفتحها قرار مجلس الأمن رقم 1920 الذي كرس محددات التفاوض والواقعية من أجل التوصل إلى حل سياسي لهذا النزاع. ومن جانبه،أكد السيد ليخاتشيف تطابق وجهات نظر الطرفين حول مجمل القضايا،معربا عن أمله في أن يشكل اجتماع اللجنة المشتركة المقبل مناسبة لتعميق الشراكة الاستراتيجية القائمة بين المغرب وروسيا وبالتالي تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بينهما لتصل إلى مستوى طموحاتهما .