أفادت القناة العاشرة التلفزيونية الإسرائيلية أن ما بين 14 و16 قتيلا سقطوا فجر اليوم الإثنين عندما اقتحمت قوات كوماندوس بحرية إسرائيلية سفنا تقل مساعدات لفائدة قطاع غزة المحاصر. واستدعت وزارة الخارجية التركية اليوم الإثنين السفير الإسرائيلي بعد الهجوم الذي تشنه القوات الإسرائيلية على هذه السفن ومن ضمنها سفينة تركية مشاركة في "اسطول الحرية" الذي يقل ناشطين ومساعدات الى قطاع غزة، وفق ما نقلت وكالة فرانس بريس عن دبلوماسي تركي. وقال الدبلوماسي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "تم استدعاء السفير (غابي ليفي) الى وزارة الخارجية وسننقل رد فعلنا بأشد لهجة". وأضاف أن المعلومات التي أوردتها منظمة غير حكومية تركية مشاركة في القافلة عن استشهاد شخصين وإصابة نحو ثلاثين بجروح على إحدى السفن في مرمرة "صحيحة على ما يبدو". وأظهرت الصور المباشرة التي بثتها بعض وسائل الإعلام أن جنود البحرية الإسرائيلية اقتحموا السفن على نحو مفاجئ في عملية إنزال جوي بعد ساعات من مرافقتها بحريا وجويا ومحاصرتها. ومع دخول فجر اليوم هاجم الجنود الإسرائيليون السفن بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز ،مما أدى إلى سقوط شهيدين من المتضامنين وإصابة العديد منهم بجروح وصفت إصابات عدد كبير منهم بالبليغة ،من ضمنهم الشيخ رائد صلاح. وحاول المتضامنون توجيه نداءات استغاثة لإنقاذ الجرحى الذين أصيبوا في الإعتداء الإسرائيلي والتأكيد على أنهم مدنيون عزل جاءوا في مهمة إنسانية، إلا أن هذا لم يشفع لهم أمام تصميم الجنود الإسرائيليين على تنفيذ الهجوم. وكانت هاته السفن قد تعرضت لتشويش من قبل أجهزة قوات البحرية الإسرائيلية وبدأ انقطاع الاتصالات يصيب السفن بفعل التدخل الإسرائيلي شيئا فشيئا حتى انقطع الاتصال نهائيا قبل نحو ساعتين من الاقتحام. وكان "اسطول الحرية" قد غادر أمس الأحد المياه الإقليمية القبرصية عبر البحر الأبيض المتوسط ،متوجها الى قطاع غزة لنقل مساعدات إنسانية لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة .