انكب المشاركون في جلسة موضوعاتية حول "آليات تفعيل سياسة القرب والتواصل الحزبي"،نظمت اليوم السبت ببوزنيقة في إطار أشغال المؤتمر الثامن لحزب التقدم والاشتراكية،على تدارس واقع السياسة التواصلية للحزب،وبحث السبل الكفيلة بتطويرها. وأكد المشاركون في هذه الجلسة الموضوعاتية على ضرورة استحضار البعد التواصلي في مختلف الأنشطة التي ينظمها الحزب على المستوى الجهوي والمحلي،واستخدام مختلف الوسائط التواصلية قصد التعريف بمواقفه في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية،وكذا تعزيز إشعاعه بشكل فعال ومستديم. ودعوا في هذا السياق،إلى تطوير الموقع الإلكتروني للحزب وتحسين أداء الجريدتين التابعتين له (البيان،وبيان اليوم) من خلال تعزيز حضورهما على المستوى الجهوي،مشددين على أهمية تكثيف زيارة قيادات الحزب للمناطق النائية والتواصل بشكل مباشر مع ساكنتها بغية تفعيل سياسة القرب التي يتبناها الحزب. وفي ما يتعلق بالتواصل الداخلي للحزب،شدد المشاركون بالخصوص على ضرورة التداول السلس للمعلومة الخاصة بالحزب وأنشطته بين أعضائه،والتعريف أكثر بمختلف الاجتماعات التي تعقدها الأجهزة القيادية والقرارات الصادرة عنها،معتبرين أن ذلك كفيل بتحقيق التفاعل بين مختلف مكونات الحزب الوطنية والجهوية والمحلية. ودعوا،من جانب آخر،إلى تنظيم ورشات تكوينية في مجال التواصل السياسي لفائدة أعضاء الحزب من أجل توحيد مضامين الخطاب السياسي الذي يرغب الحزب في إيصاله للعموم مع مراعاة خصوصيات الفئات المستهدفة. يذكر أن مشروع الوثيقة السياسية المطروحة للنقاش والمصادقة عليها خلال هذا المؤتمر،أكدت أن الحزب حريص على "بلورة سياسة إعلامية وتواصلية متطورة ومنفتحة ومتنوعة على الصعيد الداخلي والخارجي،للتعريف بسياسة الحزب وبرامجه ونشر مواقفه". وينعقد المؤتمر الثامن لحزب التقدم والاشتراكية،الذي انطلق أمس الجمعة ويستمر على مدى ثلاثة أيام،تحت شعار "جيل جديد من الإصلاحات لمغرب الديمقراطية"،بمشاركة نحو ألفي مؤتمر ومؤتمرة.