أكد الفنان الإنجليزي ستينغ الذي سيحيي مساء اليوم السبت الحفل الختامي للدورة التاسعة لمهرجان موازين -إيقاعات العالم (21-29 ماي) رفقة الأوركسترا السنفونية الملكية،أن تجربة العمل مع هذه الأخيرة "تجربة مهمة ومغامرة سعيدة". وأوضح المغني العالمي غوردون ماثيو سامنر توماس،المعروف بلقب ستينغ،خلال ندوة صحفية نظمت صباح اليوم بالرباط ،أنه يشعر ب "قلق الفنان" للعزف مع هذه الأوركسترا،وهو أمر عادي بالنسبة إليه على اعتبار أن تعديلات أدخلت على الموسيقى التي ستعزف اليوم لتكون منسجمة مع أجواء العمل مع الأركسترا السنفونية الملكية. وأشار المغني والكاتب والممثل وعازف القيثارة السابق في فرقة الروك "ذي بوليس" البريطانية والذي كان مصحوبا خلال الندوة بالشاب المغربي عبد الغني كريجا المعروف ب (غني) الذي سيعزف معه مساء اليوم،إلى أنه سبق له أن خاض تجربة مماثلة مع أوركسترا شيكاغو ومع أركسترا فيلاديلفيا ونجحت التجربة،مشددا أنه سيعطي خلال هذ الحفل "الأفضل وسيعزف من القلب" من جانب آخر،أكد ستينغ (59 سنة) أنه من المهتمين بإبراز الحوار بين الثقافات والحوار بين الشرق والغرب في أعماله،ومن هذا المنطلق ينبع الاهتمام الكبير الذي يوليه لشمال إفريقيا (سبق له أن أحيى حفلا بتونس). وأضاف ستينغ أن "المغرب بلد رائع وشعبه شعب جميل"،معبرا عن استعداده للتعامل مع الفنانين المغاربة،مذكرا في هذا السياق بزيارته للمغرب منذ حوالي عشرين سنة رفقة روكير بروس سرينكستين. ولم يفت ستينغ أن يشير إلى أنه يستلهم عددا من إبداعاته من الإيقاعات الإفريقية،مشيرا إلى أنه من العشاق الكبار للموسيقي الكبير باخ ،الذي تلازمه سنفونياته. وسبق لستينغ أن أكد،في حديث هاتفي خص به وكالة المغرب العربي للأنباء قبل انطلاق الدورة التاسعة لمهرجان موازين -إيقاعات العالم،أكد فيه أن موازين يعد "مناسبة من أجل اكتشاف ولقاء موسيقى من العالم بأسره. الموسيقى العصرية ستمتزج بالموسيقى العربية وموسيقى الراي". وقال ستينغ،في هذا الحديث ،إنه جد متشوق لإحياء حفل أمام الجمهور المغربي،وإن المهرجان سيشكل تجربة جديدة بالنسبة له. وسيؤدي ستينغ،مقاطع من مجموع مسيرته الفنية،بما فيها الأغاني الكلاسيكية لمجموعة (ذو بوليس) التي كان عضوا فيها،من قبيل "روكسان" و"نيكست تو يو" و"إيفري ليتل ثينغ شي داز إز ماجيك" و"إيفري بريث يو تيك"،وكذا باقة من الأغاني الفردية ك" إنغليشمان إن نيويورك" و"فراجايل" و"راشنز" و"ديزرت روز".