تتبع سفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين بالمغرب، خلال جلسة عمل جمعتهم اليوم الأربعاء بوالي جهة الدارالبيضاء الكبرى، عروضا حول استراتيجية التنمية لجهة الدارالبيضاء الكبرى والمؤهلات السوسيو-اقتصادية للعاصمة الاقتصادية والمشاريع الكبرى التي تعرفها. وقدم والي جهة الدارالبيضاء الكبرى عامل مدينة السيد محمد حلب، خلال هذا اللقاء عرضا حول سياسة اللامركزية وعدم التمركز التي ينهجها المغرب ودور هذه السياسة في تعزيز وتقوية أساليب تسيير الشأن العام على المستوى المحلي، مشيرا إلى خصائص جهة الدارالبيضاء الكبرى من حيث التنظيم الإداري وإلى ضرورة تعزيز مفهوم وحدة المدينة كنسق لتدبير الشأن المحلي. واستعرض السيد حلب أهم المشاريع التي تشهدها الدارالبيضاء والدور الذي تقوم به السلطات الحلية لمرافقة مبادرات الدولة على المستويات الاجتماعية والاقتصادية بكامل الجهة. وأكد أن المشاريع الكبرى التي تشهدها العاصمة الاقتصادية للمملكة أعطت نفسا جديدا للاستثمار وللحركة الاقتصادية والسياحية، ومن شأنها أن تسهم في الرفع من المستوى المعيشي للمواطن وفي حل بعض الإشكاليات الاجتماعية. ومن جهته، أبرز سفير إسبانيا في المغرب السيد لويس بلاناس بوشاديس، الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، أهمية هذه الزيارة الجماعية لسفراء الاتحاد الأوروبي المعتمدين بالمغرب، والتي تؤكد جودة العلاقات التي تجمع بين الاتحاد والمغرب وغناها على المستويات الاقتصادية والسياسية. وأشار السفير الاسباني إلى الإسهام الإيجابي للقمة التي جمعت بين الاتحاد الأوروبي والمغرب بمدينة غرناطة خلال مارس المنصرم والتي أكد أن نتائجها ستكون إيجابية على كل الأصعدة، مبرزا عمق العلاقات الإنسانية التي تجمع بين الطرفين والتي تتعزز بالارتفاع الذي تعرفه الزيارات التي يقوم بها الأوروبيون إلى المغرب من جهة والمغاربة إلى الدول الأوروبية من جهة ثانية. وأكد أن دول الاتحاد الأوروبي تولي أهمية خاصة لجهة الدارالبيضاء باعتبار الأهمية السوسيو-اقتصادية لهذه المدينة، مشيرا إلى أن هذه الزيارة ستمكن سفراء الاتحاد الأوروبي من الالتقاء بالفاعلين الاقتصاديين المغاربة والتعرف على المؤهلات التي تتميز بها العاصمة الاقتصادية للمملكة. وقدم السيد معاد الجامعي، العامل الكاتب العام لولاية الدارالبيضاء الكبرى، عرضا حول الخطوط العريضة لإستراتيجية التنمية لجهة الدارالبيضاء الكبرى وما تتوفر عليه هذه المدينة من إمكانات هائلة لاستقطاب الفاعلين الاقتصاديين على المستوى القاري. وأبرز السيد الجامعي المشاريع المهيكلة التي تشهدها العاصمة الاقتصادية إضافة إلى المشاريع الاجتماعية الهادفة إلى تأهيل النسيج الاجتماعي بالعاصمة الاقتصادية وخاصة منها برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبرامج إنشاء مستشفيات ومراكز علاجية تندرج في إطار المجهود المبذول لتأهيل الخدمات الصحية بالمدينة. وفي مجال السكن الاجتماعي، استعرض الكاتب العام للولاية برنامج محاربة السكن غير اللائق الذي يستهدف في مرحلته الحالية 98 ألف عائلة إضافة إلى برنامج تطوير النقل الحضري، مشيرا إلى أهم المشاريع الكبرى التي انطلقت أشغال انجازها أو مبرمجة خلال الشهور القادمة ومن بينها، على الخصوص، المتعلقة بالبيئة كمشروع معالجة المياه المستعملة لحماية شواطئ الدارالبيضاء ومشروع إنشاء مطارح جديدة للأزبال أو بالمال والأعمال كإنشاء المنطقة المالية للدار البيضاء وتعزيز المنشآت السياحية والخدماتية بالعاصمة الاقتصادية.