أصدرت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي طبعة جديدة من دليل المترشحين لامتحانات البكالوريا. وأوضح بلاغ للوزارة، اليوم الإثنين، أن إصدار هذا الدليل يندرج في إطار تفعيل مشاريع البرنامج الاستعجالي الخاصة بتطوير نظام التقويم والامتحانات داخل منظومة التربية والتكوين الوطنية، خاصة ما يتعلق بإرساء آليات تأطير إعداد المترشحين والمترشحات لاجتياز مختلف الاستحقاقات التربوية والرفع من فرص النجاح فيها، وذلك في سياق تفعيل مبادئ الاستحقاق وتكافؤ الفرص. وقرر المركز الوطني للتقويم والامتحانات، حسب البلاغ، بالنظر للصدى الطيب الذي خلفه إصدار هذا الدليل خلال السنة الماضية في أوساط الرأي العام التربوي وأسر التلاميذ، إعادة نشره في نسخة مزيدة ومنقحة، أخذت بعين الاعتبار في إنجازها الآراء والاقتراحات المتعلقة بدليل السنة الفارطة. ويجد المترشح والمترشحة لامتحانات البكالوريا، متمدرسا كان أم حرا، حسب المصدر ذاته، في ثنايا هذا الدليل المعطيات والتفاصيل الضرورية حول نظام امتحانات البكالوريا، على مستوى الهندسة البيداغوجية بشعبها ومسالكها وكذا المكونات وطرق احتساب المعدلات. كما يتضمن الدليل مجموعة من التوجيهات المساعدة للتغلب على الضغط النفسي المصاحب للامتحانات، ومجموعة من الإرشادات حول طريقة التحضير للامتحانات بتدبير ناجع للجهد ومورد الزمن. ويشمل أيضا إحالات على الموقع الإلكتروني للوزارة وإلى الرابط الخاص بالامتحانات لتمكين التلميذ من الإطلاع على النصوص التنظيمية ذات الصلة، والأطر المرجعية الخاصة بالاختبارات، فضلا عن مجموعة من الموارد المساعدة على التحضير للامتحان. من جهة أخرى، يتوخى الدليل طمأنة التلميذ بشأن إحكام إجراء الاختبارات، بما يضمن تكافؤ الفرص للجميع، مع إفراد حيز مهم لتحسيس المترشح والمترشحة بخطورة ظاهرة الغش والخداع في الامتحانات من حيث تأثيرها السلبي على المسارات الدراسية للغاشين، وكذا إضرارها بمصداقية الامتحانات. ويعرض الدليل في هذا السياق تفاصيل حول العقوبات الزجرية الجاري بها العمل في هذا المجال، فضلا عن التعريف بالإجراءات المتخذة لضمان موثوقية أكبر لعملية التصحيح والرفع من موضوعية نتائجها. وأوضح البلاغ أن الوزارة تتوخى من إصدار الطبعة الثانية للدليل إحاطة التلميذ بمختلف المتغيرات التي يمكن التحكم فيها من اجتياز هذا الاستحقاق التربوي في ظروف تضمن تحقيق نتائج تعكس أداءه الفعلي وترفع من حظوظ اجتيازه لهذا الاستحقاق التربوي الهام بنجاح مستحق.