من المبعوث الخاص للوكالة/ انطلقت اليوم الإثنين بحيدرأباد (جنوب الهند)، أشغال المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات الخامس لعام 2010، بمشاركة أزيد من 1400 مندوب من البلدان الأعضاء في الاتحاد الدولي للاتصالات من بينها المغرب. ويهدف هذا المؤتمر ، الذي ينظمه الاتحاد الدولي للإتصالات، إلى تحديد الاولويات المتعلقة بتنمية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من أجل اعتماد خطة عمل حيدرأباد ، التي ستحدد مستقبل أنشطة قطاع تنمية الاتصالات على مدى السنوات الأربع المقبلة ، تمهيدا لبناء أسس مجتمع معلومات عالمي. كما يسعى المؤتمر إلى اعتماد استراتيجيات محددة لدعم سياسات الحكومات المحلية في مجال تطوير ونقل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى مجتمعاتها وذلك من خلال التجارب الناجحة وجلب الاستثمارات للتمويل الكافي. وقدم الامين العام للاتحاد الدولي للاتصالات حمدون توري (مالي) في كلمة افتتاحية حصيلة تطور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في العالم خلال السنوات الأربع الماضية ، منذ مؤتمر الدوحة 2006 . وأوضح أن هذه الفترة شهدت تطور عدد مستعملي شبكة الهاتف الخلوي بنحو 150 في المائة حيث انتقل عددهم من مليارين إلى خمسة مليار مستعمل.وستتوزع أشغال المؤتمر على خمس لجان ستبحث برامج وأولويات الاتحاد في تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على الصعيد العالمي والمشاريع المقترحة في إطار هذه البرامج التي سيتكلف الاتحاد بتمويلها بمشاركة القطاعين العام والخاص والهيئات الدولية . ويعتبر المؤتمر تتويجا لسلسلة من الاجتماعات الاقليمية التحضيرية ، ويشكل خطوة أساسية لتقييم المراحل التي قطعتها خطة العمل الطموحة التي أطلقت في عام 2006 في الدوحة بقطر. وستتخلل أشغال المؤتمر الذي سيتواصل حتى الرابع يونيو المقبل، تنظيم موائد مستديرة وحلقات إعلامية تتطرق لمواضيع منها اتصالات الطوارئ وقضايا السياسة العامة للقطاع ، والانتقال من الإذاعة التماثلية إلى الإذاعة الرقمية وكذا إطلاق بوابة أكاديمية الاتحاد.ويحضر المؤتمر وزراء ورؤساء المنظمات الدولية والمصارف الانمائية والوكالات التنظيمية وكبار المديرين التنفيذيين لشركات القطاع الخاص ويمثل المغرب في هذا المؤتمر، السيد الطيب الدباغ الكاتب العام لوزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة "قطاع البريد والمواصلات والتكنولوجيات الحديثة". ويضم الوفد أيضا ممثلين عن الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات. وقال السيد الطيب الدباغ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن مؤتمر حيدر أباد سيحدد مخطط العمل برسم السنوات الأربع المقبلة والذي سيتم اعتماده في مؤتمر المكسيك للمندوبين الحكوميين في اكتوبر المقبل. وأوضح أن محاور مخطط العمل تتضمن تطوير البنيات التحتية وخاصة للاتصالات ذات النطاق العريض ، والأمن المعلوماتي ، وتطوير الجانب التشريعي من خلال النصوص القانونية لخلق إطار ملائم لتسهيل تطور القطاع إلى جانب تنمية الكفاءات عبر الدورات التكوينية. وأضاف أن المغرب سيقدم خلال المؤتمر ترشيحه لمجلس الاتحاد حيث ستجرى الانتخابات في مؤتمر غوادالاخارا بالمكسيك ، مذكرا بأن المملكة عضوة في هذا المجلس منذ عام 1962 . وتجدر الاشارة إلى أن المغرب عضو في الاتحاد الدولي للاتصالات منذ نونبر 1956. ويتمتع منذ عام 2002 بصفة نائب رئيس لجنة صياغة قرارات مؤتمر الاتحاد والاتحاد الدولي للاتصالات وكالة تابعة للامم المتحدة تعد النقطة المركزية العالمية للحكومات والقطاع الخاص لتطوير الشبكات والخدمات. وظل الاتحاد يعمل على مدى 145 عاما على تحسين البنية التحتية للاتصالات في العالم النامي لتقليص الفجوة الرقمية ، ويضع معايير في كل أنحاء العالم لتأمين التوصيل البيني السلس لمجموعة ضخمة من أنظمة الاتصالات ويواجه التحديات العالمية المعاصرة مثل تخفيف وطأة الكوارث الطبيعية وتغير المناخ ودعم الأمن المعلوماتي أو ما يطلق عليه ب"الأمن السيبراني". ويضم الاتحاد الدولي للاتصالات، الذي يوجد مقره في جنيف (سويسرا)، في عضويته 191 بلدا ، وأزيد من 700 عضو شريك.