اعتبر المكتب التنفيذي لاتحاد المنظمات التربوية المغربية أن اللقاء الذي عقده وزير الشباب والرياضة السيد منصف بلخياط، أول أمس الجمعة بالرباط، مع المكتب يشكل مدخلا إيجابيا للعمل المشترك من أجل مواصلة التفكير الجماعي في الأسئلة المتجددة للحقل الشبابي والتربوي. وأوضح بلاغ للمكتب أن هذا اللقاء تطرق للقضايا الخلافية التي بصمت الساحة الوطنية في الشهور الأخيرة، والتحاور "من أجل استرجاع الحكمة والمسؤولية في تداولها قصد تجاوزها، والعمل المشترك على مباشرة مختلف القضايا والملفات الحقيقية دفاعا عن مؤسسات الطفولة والشباب، للعمل على تأهيلها وتحديثها، وبناء إستراتجية وطنية مشتركة حول الشباب، ومواكبة الحركة الجمعوية التربوية التطوعية لترسيخ وتطوير خدماتها للطفولة والشباب، على قاعدة التربية على المواطنة والديمقراطية والمشاركة والإبداع". وأضاف المصدر ذاته أن هذا اللقاء أكد أيضا على ضرورة مأسسة العلاقة بين الوزارة والجمعيات ، وتطوير الشراكة، بناء على حاجيات الطرفين، على قاعدة الحكامة والمردودية والفعالية. ونوه المكتب التنفيذي بكل الجمعيات العضو التي انخرطت بإيجابية وصمود في الدفاع عن قضايا الطفولة والشباب، وبالإرادة السياسية المبدئية للوزير في العمل المشترك من أجل متابعة معالجة ملفها المطلبي مع اتحاد المنظمات التربوية. وعبر عن تقديره لكل القيادات الحزبية التي استقبلت وفد اتحاد المنظمات التربوية، للاستماع لوجهة نظره ومساندتها، منوها في الوقت ذاته بكل الفرق البرلمانية التي ساندت مطالبه وعبرت عن ذلك داخل المؤسسة التشريعية، "كتقليد جديد في العلاقة بين الفرق البرلمانية والمجتمع المدني من خلال اتحاد المنظمات التربوية". كما عبر المكتب التنفيذي عن امتنانه "لكل الشخصيات الوزارية والفعاليات التي تدخلت من أجل تغليب منطق الحكمة والحوار والعمل المشترك لفائدة مستقبل شبابنا المغربي"، منوها بوسائل الإعلام "التي واكبت هذا الملف، وجعلت منه قضية رأي عام، تابع وعرف بحيثيات هذا الملف من خلالها". ودعا جميع المنظمات التربوية وأساسا فروعها من أجل التعبئة والانخراط في مساءلة واقع ومستقبل الحركة الشبابية، لجعلها في صلب اهتمامات المجتمع الحداثي والديمقراطي لمغرب اليوم.