عقدت مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الروسية اليوم الجمعة بالرباط، جلسة عمل تمحورت حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات وخاصة في المجال الاقتصادي والسياحي. وشدد الجانبان خلال هذا اللقاء على أهمية تعزيز التعاون بين المؤسستين التشريعيتين وذلك من خلال تبادل الزيارات والاستفادة من تجربة كلا المجلسين. وذكرت السيدة ناديجدا جيراسيموفا التي تترأس وفدا عن مجموعة الصداقة البرلمانية روسيا-برلمانات دول شمال إفريقيا بمجلس الدوما الروسي الذي يقوم حاليا بزيارة الى المغرب، بمجالات العمل المشترك بين برلماني روسيا والمغرب، وبالاتفاقيات التي من المتوقع إبرامها بين الجانبين لاسيما تلك المتعلقة بالتعاون في مجال الصيد البحري والتعاون العسكري التقني. كما أشادت السيدة جيراسيموفبما بمختلف المبادرات التي قامت بها المملكة على المستوى الاجتماعي بتحفيز من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من قبيل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تروم القضاء على الفقر والتهميش والإقصاء. من جهة أخرى، أجرى النائب الثاني لرئيس مجلس النواب السيد نور الدين مضيان مباحثات مع الوفد الروسي، تناولت سبل توطيد التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. وأكد الجانبان خلال هذا اللقاء على ضرورة تفعيل اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي وقعها البلدان سنة 2002. كما نوها بفتح خط جوي بين مدينة الدارالبيضاء وموسكو الذي من المنتظر أن يبدأ العمل به خلال شهر أكتوبر المقبل. وبهذه المناسبة، أطلع السيد مضيان أعضاء الوفد الروسي على مختلف الإصلاحات التي عرفها المغرب في السنوات الأخيرة، لاسيما في ما يتعلق بوضعية حقوق الإنسان ووضعية المرأة، وعلى أهم القوانين التي صادق عليها البرلمان كمدونة الأسرة وقانون الأحزاب والجنسية فضلا عن آخر مستجدات قضية الصحراء المغربية ومقترح الحكم الذاتي التي تقدم به المغرب. حضر هذا اللقاء رئيس مجموعة الصداقة المغربية الروسية السيد وديع بنعبد الله وبعض أعضاء مجموعة الصداقة وسفير روسيا بالرباط السيد بوريس بلوتين.