انطلقت اليوم الخميس بكلية العلوم بجامعة الحسن الثاني عين الشق بالدار البيضاء ، أشغال مؤتمر دولي حول النظم المعلوماتية الجغرافية والتدبير الترابي بمشاركة باحثين مغاربة وأجانب. ويهدف هذا المؤتمر، الذي تنظمه كلية العلوم على مدى يومين بتعاون مع شركة (ليديك) والمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري والمدرسة الحسنية للأشغال العمومية، أن يكون ملتقى للنقاش وتبادل المعارف بخصوص النظم المعلوماتية الجغرافية والتعريف بمختلف التجارب الناجحة في هذا المجال والتفكير في بلورة أرضية للتعاون بين الباحثين والفاعلين السوسيو اقتصاديين لتدعيم علاقات التعاون بين فرق البحث الوطنية والدولية. وبهذا الخصوص أوضح عميد كلية العلوم ، السيد محمد الوزاني تهامي ، أن هذا اللقاء يعكس رغبة الكلية في الانفتاح على المحيط من خلال اختيار موضوع له طابعه الخاص من حيث تأثيره الواسع في كل ما يتعلق بتدبير المجال الترابي، مشيرا إلى أن الاهتمام بنظم المعلوميات الجغرافية يأتي في إطار الجهود الرامية إلى بلورة نظام تكوين ملائم لحاجيات المحيط الاقتصادي على الخصوص، وبناء شراكة بين الجانبين يمكن أن تشكل نموذجا لباقي المؤسسات في ما يخص العلاقة التي يمكن أن تجمع بين الجامعة ومحيطها لضمان تعليم يلائم تطلعات الفاعلين الاقتصاديين. ومن جهته أبرز منسق المؤتمر السيد حسن غنان مدى نجاعة استعمال النظم المعلوماتية الجغرافية، والذي أصبح يحظى بأهمية متزايدة في المغرب، في تدبير المجال الترابي من حيث كون هذه النظم تساعد على الاستغلال الجيد للمعطيات المحصل عليها عبر دراسة المجالات الجغرافية وكذا تحديد أنواع المخاطر التي قد تتهدد المجال الطبيعي. ويتضمن برنامج المؤتمر مناقشة محاور تهم النظم المعلوماتية الجغرافية في علاقتها بالتدبير الحضري، وبالموارد الطبيعية، وبالتنمية السوسيو اقتصادية والمعلوماتية، إلى جانب محاضرات حول دمقرطة الولوج إلى المعلومة الجغرافية لشركة (ليديك) و "التسويق الجغرافي : أية علاقة بالنسبة للاقتصادي المغربي" و"البحث المناخي والمعلومة التكنولوجية" و"النظم المعلوماتية الجغرافية المطبقة في شبكات الري والتطهير السائل والكهرباء".