دعا المؤتمر الدولي حول النساء في المتوسط المنعقد حاليا بمدينة غرناطة (جنوبإسبانيا) إلى تسهيل وصول المرأة الى مواقع السلطة والقرار لتمكينها من المساهمة في تقدم المجتمع. وأبرز المؤتمر المنظم حول موضوع "النساء والسلطة في المتوسط" بمشاركة العديد من البلدان بحوض البحر الابيض المتوسط من بينها المغرب، أن وصول المرأة إلى مراكز القرار سيساهم في خلق تغييرات بداخل المجتمع ستمكن من تحقيق المساواة بين الجنسين والاستجابة إلى مستلزمات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وأكدت المتدخلات خلال هذا المؤتمر الدولي الرابع الذي يتميز بمشاركة عائشة الشنا رئيسة جمعية التضامن النسوي بالمغرب، الدور الهام الذي تضطلع به المرأة في كافة المجالات ومساهماتها في تغيير المجتمع نحو الافضل. ويشكل مؤتمر "أصوات المتوسط"، الذي سيختتم أشغاله اليوم الخميس ، ملتقى يجمع بين المثقفات والتقدميات بضفتي حوض البحر الابيض المتوسط. وعلى غرار الدورات السابقة، تشارك في هذا المؤتمر الدولي عدة شخصيات نسوية وتقدمية من ضفتي البحر الأبيض المتوسط رسمت أعمالهن وأفكارهن الطريق للعمل النسوي في منطقة المتوسط وفي العالم. ويتوخى هذا الملتقى إعادة النظر في مفهوم السلطة من وجهة نظر نسوية وتقدمية وتحليل الدور الحقيقي للمرأة حاليا في السلطة وتعزيز مفهوم النوع الاجتماعي في ديناميات السلطة الرسمية وغير الرسمية. كما ينكب هذا المؤتمر، الذي ينظمه المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط (إيميد) بتعاون مع المخطط الوطني لتحالف الحضارات والجامعة الدولية مينينديث بيلايو ، من خلال تفكير نقدي على تحليل مفهوم السلطة ووصول المرأة إلى مراكز صنع القرار من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية والدينية.