انطلقت، اليوم الجمعة بالرباط، أشغال الدورة ال` 18 لأكاديمية الشباب والديمقراطية، التي تنظم تحت شعار "الشباب والمشاركة السياسية"، وذلك بمشاركة شباب يمثلون مختلف الشبيبات الحزبية المنضوية تحت لواء المعهد الوطني للشباب والديمقراطية. وتهدف هذه التظاهرة، التي ينظمها المعهد الوطني للشباب والديمقراطية التابع لوزارة الشباب والرياضة، بشراكة مع مؤسسة (فريدريك إيبرت) إلى غاية 16 ماي الجاري، الى المساهمة في تكوين الشباب الجمعوي وممثلي وأعضاء الشبيبات الحزبية، وتقوية مهاراتهم القيادية، بالإضافة إلى التربية على قيم المواطنة. وأوضحت مديرة المعهد السيدة أمينة السودي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه التظاهرة تروم توعية الشباب وتشجيعه على المشاركة والانخراط في العمل السياسي، وكذا تقوية حضوره كرافعة للمسيرة التنموية التي يشهدها المغرب. وأضافت أن هذه الدورات، التي تنظم طيلة السنة، تتضمن موائد مستديرة يسودها نقاش بين الشباب المشارك، أو مع شخصيات يتم استدعاؤها لهذا الغرض، بالإضافة إلى عقد دورات تكوينية يشرف عليها أساتذة في القانون أو تقنيات التواصل، وذلك بغية تمكين المشاركين من الآليات الضرورية للانفتاح على الآخر. وأكدت السيدة السودي على الأهمية التي تكتسيها هذه الدورات التكوينية التي تمكن الشباب من امتلاك هذه الآليات، على اعتبار أنها تجعلهم قادرين على التعبير عن وجهات نظرهم والاندماج في النقاشات السياسية المفتوحة. وأشارت إلى أن الدورة الحالية من أكاديمية الشباب والديمقراطية ترتكز بالأساس على تقديم محاضرات وعروض تتناول مواضيع من قبيل "التربية على قيم المواطنة"، و"الشباب والسياسات العمومية"، و"حقوق الإنسان والمواطنة"، و"قواعد وتقنيات التواصل"، و"الإعلام و الديمقراطية"، وكذا "الشباب والثقافة السياسية". وموازاة مع أشغال هذه الدورة، ينظم المشاركون لقاءات مفتوحة مع عدد من الشباب الذين يشغلون مناصب قيادية سبق لهم التدرج عبر المعهد، كما سيتم تنظيم زيارات لعدد من المؤسسات الوطنية كمجلس النواب والهيئة العليا للاتصال السمعي البصري.