تحت شعار :"الشباب... طموحات مواطنة" نظم المعهد الوطني للشباب والديمقراطية الملتقى الوطني الثالث للشباب والديمقراطية ، وذلك في الفترة الممتدة من ما بين 30 أكتوبر وفاتح نوفمبر 2009 بالمركب الدولي الأمير مولاي رشيد ببوزنيقة. حيث شارك حوالي 300 من الشباب من مختلف ربوع المملكة يمثلون الشبيبات الحزبية المنضوية تحت لواء المعهد وقد عرف يوم الجمعة 30 أكتوبر 2009 مساءا ندوة حول موضوع المشهد السياسي ما بعد انتخابات2009 والتي أطرها كل من الكاتب الوطني السابق لشبيبة العدالة والتنمية السيد عبد العزيز رباح و محمد العلوسي ، حيث تم التطرق لإرجاع الثقة للشباب في العمل السياسي و محاربة كافة أشكال التيئيس وأن خيار المشاركة هو سليم ، كما تم الحديث عن ضرورة الإصلاحات الدستورية عميقة تتوزع فيه السلطات كما أشار عبد العزيز رباح على الشباب أن يتحرك ضد اللوبيات التي تعمل على إضعاف الأحزاب السياسية ، و من جهة أخرى أوضح السيد منصف بلخياط في الجلسة الافتتاحية للملتقى يوم السبت 31 أكتوبر 2009 أن الشباب ضمن أولوية الوزارة في المرحلة الجديدة و أن هناك إستراتيجية جديدة أطلق عليها نادي سوسيو رياضي "مبرزا أن هذا المشروع الطموح يندرج في إطار رؤية الوزارة الرامية إلى النهوض بالقطاع الرياضي وفق إستراتيجية جديدة مبنية على سياسة القرب ، و أشار السيد بلخياط إلى بأن الوزارة ستعمل خلال سنة 2010 على إحداث 125 مركزا قصد المساهمة في توفير فضاءات للنهوض بالطاقات الرياضية. كما أكدت السيدة وفاء موسى الممثلة لمؤسسة "فردريك إيبرت" بالمغرب، أن هذا الملتقى الوطني يأتي في إطار جهود المؤسسة الرامية إلى إشاعة قيم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتضامن، والعمل على انخراط الشباب في الحياة السياسي ، من جانبه، أبرز السيد عبد القادر الكيحل ممثل المعهد الوطني للشباب والديمقراطية، أن المعهد الوطني للشباب والديمقراطية يعيش "تجربة فريدة، ليس على المستوى الوطني والإفريقي ، بل على المستوى العالمي بتواجد جميع الأطياف السياسية. كما عرفت الجلسة الافتتاحية كلمة للوزير الشغل و التكوين المهني جمال أغماني ، الذي أشار في عرضه بعنوان المغرب المكتسبات و رهان التنمية حيث تطرق للإصلاحات السياسية و الإصلاحات التشريعية والاجتماعية و إلى تحسن في بعض المؤشرات الاجتماعية و الاقتصادية ، وأشار إلى أن المؤشر العام للبطالة انتقل من 13.9 % سنة 2000 إلى 9.6% 2008 وبالنسبة للمؤشر العام للبطالة انتقل من 5.3% سنة 2001 إلى 9 % سنة 2007 ، كما تحدت عن المكتسبات و الأوراش المفتوحة وعن المخططات الاقتصادية القطاعية ، المخطط الأخضر و المخطط الأزرق ، ثم أشار أن المغرب يعرف تحدي تدبير انعكاسات الأزمة الاقتصادية العالمية وتحدي التقلص من البطالة وأيضا التنافس الاقتصاد الوطني ،ومشكل تأهيل إصلاح منظومة التربية و التكوين ودعم الطبقات الاجتماعية المعوزة . كما تضمن البرنامج عدد من الندوات، "الشباب والتكنولوجيا الجديدة للإعلام والاتصال". و ورشات أطرها عدد من الأساتذة ، تتمحور حول "التربية على حقوق الإنسان..الحقوق الاقتصادية والاجتماعية" و"المشاركة في الحملات الانتخابية" و" المواطنة".