انطلقت مساء اليوم الجمعة بالدار البيضاء أشغال المؤتمر ال17 للجمعية المغربية لجراحة الأطفال، الذي ينظم على مدى يومين بمشاركة أطباء متخصصين مغاربة وأجانب. ويشكل هذا المؤتمر، الذي يهدف بالأساس إلى البحث عن آلية للتقريب بين الأطباء المتخصصين في جراحة الأطفال والمواطنين بالنظر لكون الكثير من الأسر تلجأ إلى أطباء غير متخصصين في علاج أطفالها، مناسبة لتقديم عروض ومداخلات علمية ، وتبادل التجارب والخبرات . وأبرزت السيدة ياسمينة بادو وزيرة الصحة في كلمة خلال افتتاح المؤتمر ، أن العرض المتعلق بخدمات جراحة الأطفال بالمستشفيات شهد انتعاشا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن وزارة الصحة تتوفر على برامج متخصصة تستهدف بالأساس الأطفال. وأضافت السيدة بادو ، في هذه الكلمة التي تليت نيابة عنها ، أن الوزارة وضعت أيضا مخططا صحيا خاصا بالعالم القروي من أجل ضمان الإنصاف في ما يخص العرض الصحي الموجه للعموم والأطفال على وجه الخصوص. وقالت إن استراتيجية الوزارة في المجال الصحي الممتدة ما بين 2008 و2012 ، ركزت في جانب منها على الشراكة بين القطاعين العام والخاص بالاعتماد على مقاربة تشاركية، مؤكدة في هذا السياق على أهمية الشراكة التي تجمع الوزارة بجمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان، والتي مكنت من تجاوز عدد من الإكراهات التي تحول دون التكفل بالمصابين بالسرطان عموما وسرطان الأطفال على وجه الخصوص. ومن جهته أبرز البروفيسور مصطفى أبو معروف رئيس الجمعية أن هذا المؤتمر ، الذي يشكل مناسبة لتقديم عروض علمية وتبادل التجارب ومناقشة مواضيع ترتبط بجراحة الأطفال، سيتميز بتنظيم ورشات حول التواصل الطبي مع الأطفال مع تقديم تجارب تتعلق ببعض الجوانب الدقيقة والمعقدة في جراحة الأطفال.