جرى مساء أمس الخميس بالدار البيضاء التوقيع على ميثاق الأخلاقيات والمسؤولية الاجتماعية الخاص بمراكز النداء في إطار الأوفشورينغ (ترحيل الخدمات). ويتضمن هذا الميثاق، الذي وقعه السيدان جمال أغماني وزير التشغيل والتكوين المهني ويوسف الشرايبي رئيس الجمعية المغربية للعلاقة مع الزبون، القيم والممارسات المشتركة على المستوى الأخلاقي والاجتماعي الهادفة إلى هيكلة مراكز النداء، مما سيعطي دفعة قوية لآفاق التشغيل بهذا القطاع. وأبرز السيد أغماني، في كلمة بالمناسبة، أن قطاع العلاقة مع الزبون يعتبر الأكثر دينامية في مجال إدماج الشباب من الحاملين للشهادات في عالم الشغل، مشيرا، في هذا الصدد، إلى أنه من أجل توفير أفضل الشروط الاجتماعية لهؤلاء الشباب، فإن ميثاق المسؤولية الاجتماعية الذي صاغته الجمعية يسمح بضمان انسجام وتعميم الممارسات الاجتماعية الجيدة في هذا القطاع، وذلك بفضل مجهودات الفاعلين الأساسيين المنضوين تحت لواء هذه الجمعية. وأضاف أن إحداث فرص شغل لفائدة الشباب يعتبر أولوية بالنسبة للحكومة، مؤكدا أن الإجراءات التي تم وضعها مكنت من إدماج أزيد من 170 ألف من الباحثين عن عمل عبر الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات. وأشار إلى أن المغرب نجح في تخفيض معدل البطالة من 6ر13 بالمائة سنة 2000 إلى 1ر9 بالمائة سنة 2009. ومن جهته قال السيد الشرايبي إن الجمعية استطاعت أن تضم تدريجيا أهم الفاعلين الأساسيين في قطاع العلاقة مع الزبون بالمغرب، الذين يتقاسمون قيما وممارسات مشتركة على صعيد الأخلاقيات والعمل الاجتماعي، مشيرا إلى أن صياغة ميثاق أخلاقي سيتيح تنسيق هذه الممارسات في اتجاه تطوير وتنمية اجتماعية مسؤولة. وتجدر الإشارة إلى أنه بمناسبة انتخاب المكتب الجديد للجمعية في يناير الماضي، تم خلق لجنة لصياغة ميثاق خاص بمراكز النداء، عملت بعد ذلك على إعداد وثيقة تتضمن المبادئ الواجب احترامها في ما يخص الأخلاقيات والمسؤولية الاجتماعية. وبما أن الوثيقة قد تم توقيعها من قبل أعضاء الجمعية، فإن هذه اللجنة ستتكلف بموجب هذا الميثاق بمراقبة احترام مضامينه مع النظر والبحث في طلبات الانضمام إلى الجمعية. يشار إلى أن الجمعية، تضم في عضويتها 16 مقاولة تغطي لوحدها 80 بالمائة من مناصب الشغل بهذا القطاع البالغة 28 ألف منصب.