يسر حصول تمور المجهول المعروفة والمعترف بها في تافيلالت، على شهادة البيان الجغرافي، للمهنيين السبل الكفيلة بتثمين هذا النوع من التمور وحمايته. وتساهم شهادة البيان الجغرافي "تمور المجهول تافيلالت"، التي سلمها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للسيد عبد الله ديندان رئيس جمعية واحات تافيلالت، خلال افتتاح الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، في النهوض بهذا المنتوج من خلال منحه علامة تجارية معترف بها على المستوى الدولي. ويدل منح العلامة التجارية (البيان الجغرافي) لجودة المجهول بتافيلالت، التي أثارت ارتياح المنتجين، على أن منشأ هذا المنتوج، الذي يلقى إقبالا في الأسواق الدولية، ليس سوى تافيلالت الكبرى، مع كل ما يعنيه ذلك بالنسبة لأصالة الخصائص المورفولوجية الاستثنائية. كما تعد هذه العلامة دليلا دامغا في حالة التقاضي، وذلك منذ تسجيل تمور المجهول بتافيلالت في المكتب المغربي للملكية الفكرية والتجارية. كما تندرج الاجراءات الرامية إلى حماية هذا المنتوج في إطار ما هو منصوص عليه في المخطط الإقليمي الأخضر. وقال السيد عبد الله ديندان "إننا نعيش في عالم يتسم بالتنافسية في مجال المبادلات التجارية على مستوى الإنتاجية والجودة، وينبغي أن نقوم بتحسيس المنتجين لتقديم صورة جيدة للعلامة التجارية (البيان الجغرافي)". وأضاف السيد ديندان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه "لا غنى عن حماية تمور المجهول ضد جميع محاولات الانتهاك". ويتعلق الأمر أيضا بنهج اتبعته وزارة الفلاحة والصيد البحري (قطاع منح هذا النوع من العلامات المميزة)، من أجل إبراز تمور المجهول على المستوى الدولي، وتمييزه من خلال على الخصوص خصائص النظام البيئي للواحة، والظروف المناخية والمائية. ويتعين بذل مجهودات كبيرة في تافيلالت، التي انطلقت بها عملية زراعة مليون نخلة، من أجل وضع حد للممارسات التقليدية لتسويق وتصدير تمور المجهول. ويؤكد العديد من الخبراء بالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتافيلالت أن خصائص التمر المغربي "المجهول" تمكن من تمييزه، على سبيل المثال، عن المنتوجات المشابهة في الأردن وإسرائيل وكاليفورنيا، حيث تمت محاولة زرع مجموعة متنوعة من أصل مغربي (من بودنيب)، ولكن دون تحقيق نفس النتائج. كما أن "المدجول" الأمريكي لا يتمتع بنفس الظروف المناخية أو النظام البيئي. وقد أعدت جمعية واحات تافيلالت، التي يرأسها السيد عبد الله ديندان أجندة مكثفة من أجل شرح وتوسيع نطاق وأهمية هذه العلامات، التي تعد خطوة أولى نحو اتسام هذا الإنتاج بالمهنية.