أكد الأمين العام للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية السيد الحسين المجاهد، اليوم الاثنين بالحسيمة، أن مساهمة البحث العلمي في مشروع النهضة الثقافية والإقلاع الاقتصادي والتنمية المستدامة لمنطقة الريف أضحى ضرورة ملحة. وأوضح السيد المجاهد عند افتتاح أشغال ندوة وطنية حول موضوع " الريف وإشكالية التنمية " تنظم على مدى يومين بمبادرة من المعهد وبشراكة مع المجلس البلدي للحسيمة، أن مدينة الحسيمة تزخر بتراث ثقافي هام وآفاق تنموية واعدة، ناهيك عن كونها تختزل القيم الثقافية والعناصر المادية للمكونات الحضارية لجزء من منطقة الريف الكبرى. وأبرز الأمين العام للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ،أن اختيار موضوع الندوة أملته الدينامية التنموية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس بشمال المملكة عامة وبالريف خاصة، وذلك سعيا إلى تأهيل المنطقة حضريا وسياحيا في أفق توسيع تنميتها الشاملة في إطار تحقيق مشروع الجهوية الموسعة الطموح. وحرص السيد المجاهد خلال هذه الندوة التي حضرتها ثلة من الأساتذة والباحثين من مختلف مدن المملكة، على التأكيد على أن هذه التظاهرة الثقافية، تعكس أيضا الأهمية التي يوليها المعهد للبحث العلمي من خلال ربط الثقافة بعنصر التنمية البشرية المستدامة بمختلف أبعادها الاقتصادية والاجتماعية واللغوية والثقافية. ومن جانبه، أبرز السيد كريم الإدريسي نائب رئيس المجلس البلدي بالحسيمة في كلمة بالمناسبة ،أن موضوع هذا اللقاء سيفتح المجال لتبادل المعارف وتعميق النقاش ونفض الغبار عن الإشكالات ومعيقات التنمية بمنطقة الريف، بأذهان مفتوحة تمتلك ثقافة وفق مقاربة تأخذ بعين الاعتبار الاختلاف الموجود في الواقع الذي لا يلغي القواسم المشتركة. وأبرز أن الهدف المتوخى من تنظيم هذا اللقاء حول موضوع إشكالية التنمية بالمنطقة، يكمن في التعاون مع جميع الشركاء وتعميق التفكير حول سبل خلق تنمية شاملة بمنطقة الريف مشيرا إلى أن الرعاية المولوية التي يوليها صاحب الجلالة للمنطقة فتحت أمام المنطقة آفاق واعدة واكبتها انطلاقة عدة مشاريع تنموية . وستتواصل أشغال هذه الندوة التي تتضمن عدة محاور هي "إشكالية تنمية الريف" و"الريف، إكراهات ومؤهلات التنمية " و"التنمية الحضرية بالريف" و" مساهمة الدولة والمجتمع المدني في تنمية الريف " و" الهجرة الدولية والتنمية المحلية " و'" الأنشطة الاقتصادية والتنمية " و" التراث والتنمية ".