خصص المجلس الجماعي لفاس، أمس الخميس، حيزا هاما من أشغال دورته العادية لشهر أبريل لبحث سبل تحسين تدبير منتزه "جنان السبيل" وإخراج مشروع الحديقة العلمية النباتية إلى الوجود. وأعطى المجلس موافقته المبدئية على إحداث مجموعة جماعية لتدبير "جنان السبيل" بعد الانتهاء من عمليات تأهيله التي أنجزتها مؤسسة محمد السادس للبيئة بشراكة مع ولاية جهة فاس-بولمان والجماعة الحضرية لفاس وجماعة المشور-فاس الجديد ومتدخلين آخرين. وصادق المجلس، في هذا السياق، على اتفاق إحداث مجموعة ذات منفعة عامة للحديقة العلمية النباتية لفاس بين الجماعة الحضرية وجامعة سيدي محمد بن عبد الله وجمعية الحديقة العلمية النباتية بفاس. وبمقتضى هذا الاتفاق، تتعهد الجماعة بوضع قطعة أرضية رهن إشارة المشروع وتقديم الدعم المالي والبشري واللوجستيكي، بينما تلتزم الجامعة بالمساهمة في تجهيز المختبرات والفضاءات الضرورية للبحث العلمي والحفاظ على النباتات وخلق شعب التكوين والبحث في علم النباتات والبيئة. ومن جهتها، تعهدت جمعية الحديقة بالقيام بعمليات للتحسيس لدى الزوار والسكان لحثهم على المساهمة التطوعية في الحفاظ على هذا الفضاء البيئي لمصلحة الأجيال اللاحقة. كما وافق المجلس على اتفاق مع البنك الشعبي يلتزم بمقتضاه هذا الأخير بتمويل شطر من كلفة دراسة تتعلق بالمخطط الجماعي للتنمية. وقرر أيضا تفويت قطعة أرضية من 14 هكتارا تقع بواد فاس لشركة "مرجان" التي أقامت عليها مجمعها التجاري. وتم اتخاذ قرار التفويت لتمكين الشركة من إنجاز عمليات التهيئة والمساهمة بالتالي في الحفاظ على البيئة وحماية الأشجار والفضاءات الخضراء، حسب وثيقة توضيحية حول الموضوع. كما صادق المجلس، خلال هذه الدورة، على جملة من المشاريع ذات الطابع التربوي والاجتماعي والاقتصادي.