دعت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان السلطات الجزائرية إلى السماح لها بزيارة مجموعة من الأشخاص المدنيين المعتقلين منذ خمسة أشهر بمعتقل غير نظامي بمخيمات تندوف، وذلك للاطمئنان على أوضاعهم الإنسانية. وذكر بلاغ للمنظمة، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه ، أنه على "إثر شكاية توصلت بها المنظمة من عائلة السيد أحمد بلوح حموا، المعتقل بمركز غير نظامي قرب مدرسة تاسع يونيو بتندوف، فإنها تطلب من السلطات الجزائرية السماح لها بزيارة السادة أحمد بلوح حموا، وأحمد سالم شيباني حموا، ومحمد السالك ولد كية، المعتقلين منذ خمسة أشهر بتندوف بهذا المركز". كما دعت المنظمة -يضيف البلاغ -اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي إلى "التدخل العاجل لحماية هؤلاء المدنيين، الذين "تم اعتقالهم بسبب معارضتهم العلنية لانفراد قيادة (البوليساريو ) بالقرار، ورفضهم تحويل المساعدات الإنسانية لفائدة محسوبين" على هذه القيادة. وأعربت المنظمة عن استغرابها لإحالة هؤلاء المعتقلين على المحكمة العسكرية "بناء على قرار مدير مركز الإعتقال، سويلكي ولد النتان". وأكدت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان أنها تتوفر على معلومات توصلت بها عائلة المعتقل بلوح حموا من أحد أبناء عمومته بتندوف، تفيد بأن هذا المعتقل دخل في إضراب عن الطعام مند حوالي شهر، ويتعرض إلى التعذيب وإلى أشكال مختلفة من المعاملات اللاإنسانية والحاطة بالكرامة من طرف قائد "الناحية الرابعة" بمخيامات تندوف، مصطفى السيد البشير. وسجلت المنظمة أن المعتقل أحمد بلوح حموا الذي يعاني من ألم حاد بالأمعاء ومن انتفاخ في المعدة، "سيتم تقديمه لمحاكمة عسكرية، يشرف عليها الوكيل العسكري ولد مولاي الزين، بناء على قرار مدير مركز الاعتقال". ودعت المنظمة اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي إلى التدخل العاجل لحماية ومساعدة السكان المدنيين بمخيمات تندوف، وذلك إعمالا لمقتضيات الاتفاقية الرابعة لجنيف.