تنظم بمدينة تمارة، من 30 أبريل الجاري إلى 9 ماي المقبل، الدورة الرابعة للأسبوع الثقافي، الذي تنظمه مؤسسة الحاج البشير للتعليم العتيق، تحت شعار "آداب الحوار وطرق تدبير الاختلاف". وأوضح بلاغ للمؤسسة أن هذه التظاهرة، التي ستنظم بتعاون مع المجلس العلمي المحلي لعمالة الصخيرات-تمارة والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، تندرج في إطار المساهمة في تجديد الوعي الديني وجمع الكلمة ومعالجة جذور التفرقة الفكرية والعمل على توجيه الفكر الوجهة الصحيحة، وتشجيع الحوار المبني على الاحترام الواعي والناضج. وأضاف المصدر ذاته أن اختيار شعار "آداب الحوار وطرق تدبير الاختلاف" يأتي ليساهم في إغناء الساحة العلمية والدينية في المغرب وتفعيل دور المسجد والرفع من مستوى الخطاب الديني وتبصير الناس بمناهج العلماء في الاستنباط والدعوة وبالأصول التي بني عليها دعاة الإسلام وفقهاؤه اجتهاداتهم. ويطمح منظمون هذه التظاهرة إلى أن تشكل إضافة نوعية تجمع بين النظرية والتطبيق والفكر والعمل لكون المناهج، حسب المنظمين، لا يمكنها أن تساهم في حل النوازل والمشكلات ما لم تدعم بالتربية العملية والتدرب على آداب الحوار وأصوله، وتأخذ بطرق تدبير الخلاف والأخلاق التي يجب أن تحكمه. ويتضمن برنامج هذه الدورة تنظيم محاضرات ثقافية وندوات علمية تهم، على الخصوص، "الأمة وتدبير الخلاف، بين الوحدة والأحادية" و"حرمة العلماء، بين أخلاق السلف وواقع الخلف" و"ضوابط تدبير الاختلاف في فقه التغيير" و"حوار الأجيال في القرآن الكريم"، إضافة إلى ورشات علمية حول آداب الحوار والتنمية البشرية. كما سيتم على هامش هذه التظاهرة تنظيم الملتقى الرابع للسماع القرآني (يومي 8 و9 ماي المقبل)، والمهرجان الثالث للطفل (يوم تاسع ماي المقبل). وتتوزع هذه الأنشطة، التي سيؤطرها عدد من الأساتذة الباحثين، على فضاءات مؤسسة الحاج البشير للتعليم العتيق، وقصر الرياض للحفلات، ومسجد الحاج البشير. كما سيشمل البرنامج تقديم وصلات من فني السماع والمديح وتوزيع الجوائز على الطلبة خريجي المؤسسة فوج 2009-2010. وتعد مؤسسة الحاج البشير للتعليم العتيق، التي تأسست سنة 2000، مؤسسة علمية خيرية وقفية أنشئت وفق سنة الوقف الإسلامي الذي عرفه المسلمون على امتداد تاريخهم الطويل. وتقدم المؤسسة، حسب وثيقة للمنظمين، مجموعة من المواد العلمية التي يحتاجها طالب العلم الشرعي وعموم المهتمين بالدراسات الإسلامية وفق منهج علمي رصين. كما تقدم المؤسسة برامج متنوعة تهم التعليم العتيق وهو مخصص للطلبة الراغبين في الالتحاق بنظام التعليم العتيق، وبرنامج الدراسات الإسلامية المخصص للطلبة المهتمين الراغبين في حفظ القرآن الكريم ودراسة العلوم الإسلامية، إضافة إلى برنامج مخصص للأطفال واليافعين من تلاميذ المدارس العمومية، الذين يتلقون في المؤسسة خلال العطل الأسبوعية دروسا في دعم مواد حفظ القرآن الكريم وتجويده ومبادئ التربية الإسلامية.