للعام الرابع على التوالي، ينطلق الجمعة 30-4-2010 الأسبوع الثقافي السنوي الرابع الذي تنظمه مؤسسة الحاج البشير الخاصة للتعليم العتيق بمدينة تمارة المغربية، ويستمر حتى التاسع من شهر ماي، ويتضمن برنامج الأسبوع الثقافي الرابع مجموعة من البرامج العلمية والثقافية كما تقدم فيه مجموعة من المحاضرات والندوات والورشات العلمية يؤطلرها ثلة من العلماء والمتخصصين والأساتذة الباحثين من مختلف المدن المغربية ومن خارج المغرب. كما سيعرف الأسبوع الثقافي تنظيم تظاهرتين كبيرتين، الملتقى الوطني الرابع للسماع القرآني يشارك فيه مجموعة من القراء والمجودين والملتقى الثالث للطفل يقدم فيه الأطفال مجموعة من الأعمال والإبداعات وتركز مختلف فعاليات الأسبوع الثقافي المختلفة على موضوعات تتعلق ب"الحوارو آدابه وطرق تدبير الاختلاف. وقد أكد الدكتور عبد الفتاح الفريسي مدير مؤسسة الحاج البشير ورئيس الأسبوع الثقافي السنوي على أهمية هذه الملتقيات الثقافية قائلا: " إن هذا الأسبوع الثقافي الرابع ينتظر أن يكون إضافة نوعية ومساهمة جادة في تجديد الحقل الديني وإصلاح البلاد والعباد، كما نعتبره انخراطا حقيقيا في أوراش التنمية البشرية وتجديد الوعي بمبادئ المواطنة يجمع بين النظرية والتطبيق والفكر والعمل لأن المناهج والنظريات لا يمكنها أن تساهم في حل النوازل والمشكلات ما لم تدعم بالتربية العملية والتدرب على آداب الحوار وأصوله، وتأخذ بطرق تدبير الخلاف والأخلاق التي يجب أن تحكمه". وأضاف الأستاذ الفريسي أن " إننا نعتقد أن ما يعانيه العالم الإسلامي اليوم من تعصب واستئثار بالرأي وتصلب في المواقف لا يخرج عن أن يكون أعراضا طبيعية للمشكلة الثقافية وخللاً في البنية الفكرية التي يعيشها عقل المسلم، ونتائج منطقية لأزمة التدين ومقوماته، والحل يكمن في معالجة أصول الداء وأسبابه، والبحث عن سبل الجمع بين الأصالة والمعاصرة والتوفيق بين الأصول وقضايا العصر كضمانة ضرورية لاستشراف المستقبل وتجاوز العوائق". وأوضح أننا "عبر هذه الملتقيات وتلك المحاضرات والحلقات النقاشية وورش العمل نناقش عددا من المسائل المتعلقة بالحوار وآدابه ومنهاج علماء الإسلام في تطويق الاختلاف المذموم والتقليص من مساهمة المختلف فيه عبر التركيز على هامش المتفق عليه".