تنظم المكتبة الوطنية للمملكة المغربية ما بين 30 أبريل الجاري و30 يونيو القادم بالرباط معرض "قلم وفنون الكتاب" بشراكة مع مؤسسة الثقافةالإسلامية ووزارة الثقافة. وذكر بلاغ للمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، اليوم الثلاثاء، أن معرض قلم وفنون الكتاب الذي ينظم بدعم من وزارة الشؤون الخارجية الإسبانية والتعاون ووزارة الثقافة الإسبانية، يعد تكريما للازدهار الثقافي والعلمي والروحي في الغرب الإسلامي من خلال الأعمال المعروضة التي تبرز من ناحية، أهمية تدوين المعارف ونقلها ومن ناحية أخرى، الرقي الذي بلغته فنون الكتاب على مر القرون، ولاسيما في بلاد المغرب والأندلس. وكان العالم الإسلامي قد دأب على تدوين المعرفة المكتسبة بدقة، كما يتضح من مصنفات الحديث وأبحاث الطب والفلك والفلسفة والموسيقى والشعر والفقه والتصوف. وفي هذا السياق، اعتبر السيد شريف عبد الرحمان جاه، رئيس ومدير المشروع بمؤسسة الثقافة الإسلامية أنها "كانت حقبة ارتبط فيها الدين بالعقل والتأمل الروحي والتقدم لخدمة البشرية دون قيود". وأوضح البلاغ أنه بالنظر إلى ما تضمه المكتبة الوطنية المغربية، اليوم من مخطوط باللغة العربية يبلغ حوالي 33 ألف، سيتم عرض بعض منها في هذا المعرض الكبير. كما سيضم المعرض مجموعة من الأعمال الفنية القادمة من مختلف المتاحف في المغرب إلى جانب معرض متميز للخط العربي. وأضاف البلاغ أن المعرض يقدم أيضا برمجة تفاعلية تتضمن محاضرات وأفلاما وثائقية ودورات تدريبية لترميم وتجليد الكتب وفنون الخط. ويشارك في تنظيم هذا المعرض عدد من المؤسسات الإسبانية والمغربية والدولية من قبيل السفارة الإسبانية في المغرب ومعهد سرفانتيس في الرباط والمكتبة الوطنية في إسبانيا والبنك المغربي للتجارة الخارجية وصندوق الإيداع والتدبير والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب ومنظمتي اليونيسكو والإيسيسكو بالمغرب.