ستعمل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وكتابة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، يوم الخميس المقبل بالرباط، على الإطلاق الرسمي لبرنامج "إتقان" الهادف إلى "تحسين التكوين من أجل النهوض بجودة التربية الوطنية". وأوضح بلاغ لسفارة الولاياتالمتحدة بالمغرب، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم الإثنين، أن مشروع "إتقان" يندرج في إطار البرنامج الاستعجالي لوزارة التربية الوطنية (برنامج نجاح 2009-2012) ويستجيب بالخصوص لبرنامج "تعزيز كفاءات العاملين بقطاع التعليم". وأضاف البلاغ أن هذا البرنامج، الذي خصص له غلاف مالي قدره 14 مليون دولار على مدى أربع سنوات، يعد مبادرة للتعاون الثنائي بين المغرب والولاياتالمتحدة، ترمي لمكافحة الفشل والهدر المدرسي، وتحسين جودة نظام تكوين الهيئة التربوية على مستوى المدارس ومسيري المؤسسات التعليمية، وكذا تنمية ملكات التعلم لدى التلاميذ. وأوضح المصدر ذاته أن الأنشطة ستركز في السنتين الأولتين في إطار هذا البرنامج بالأساس على جهتي فاس-بولمان والدكالة-عبدة، مع توسع وطني نسبي بمعدل 25 في المائة للمؤسسات خلال السنتين الأولتين للمشروع. وسيدعم البرنامج أيضا التكوين الأولي والمستمر لأطر التكوين والتعليم ومسيري المؤسسات التعليمية، الذين من خلال أعمالهم، سيعززون في المدارس تطبيق برنامج جيد، وسيتعبأون في إطار تنظيماتهم من أجل تقديم دعمهم من أجل جودة التعليم. كما سيدعم إنشاء نظام لتتبع -التقييم، سيمكن أيضا من ضمان التقييم المستمر للمشاريع المنجزة في التكوين الأولي والمستمر. وستتميز عملية إعطاء انطلاقة البرنامج بعقد ندوة تحت شعار "الجودة ومكانها في البرنامج الاستعجالي : الفرص والتحديات"، سينشطها المدير المكلف بالوحدة المركزية لتكوين الأطر. وسيتضمن جدول أعمال هذا اليوم أيضا تنظيم مائدتين مستديرتين، الأولى ستتمحور حول التكوين البيداغوجي، على أن تناقش الثانيو موضوع تكوين مسيري المؤسسات التعليمية. ويعتبر مشروع " إتقان " ثمرة تعاون منذ عام 1996 بين الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة التربية الوطنية الهادف إلى تعزيز جهود الإصلاح المبذولة من قبل الحكومة المغربية بهدف تحسين جودة التكوين المهني للأساتذة، وتطوير ملكات التعلم لدى التلاميذ وبالتالي التقليص من معدلات الهدر المدرسي.