تم، أمس السبت، بدائرة الدويرة التابعة للجماعة القروية لأوفوس (إقليمالرشيدية) إطلاق برنامج إعادة إعمار واحات النخيل بغلاف مالي بلغ 4ر16 مليون درهم. ويندرج إعادة إعمار واحات النخيل في إطار تفعيل برنامج غرس مليون نخلة بمنطقة تافيلالت، في أفق سنة 2015، والذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال شهر نونبر الماضي. وترأس حفل إطلاق برنامج إعادة إعمار واحات النخيل بتافيلالت عامل إقليمالرشيدية السيد عبد الله عميمي وذلك بمناسبة تخليد الذكرى الأربعين ليوم الأرض. وتم خلال هذه العملية، التي تندرج في إطار تنفيذ الشطر الأول من مخطط "المغرب الأخضر"، غرس 500 نخلة وتوزيع 4220 فسيلة استفاد منها 14 من الفلاحين التابعين لمنطقة عمل المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بتافيلالت. ويتضمن البرنامج الاجمالي لهذا الموسم الفلاحي توزيع أزيد من 40 ألف فسيلة على أزيد من 300 من الفلاحين، خصص أزيد من نصفها لاعادة إعمار الواحات التقليدية. وأشار بلاغ للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي إلى أن أشجار النخيل تشكل العمود الفقري للفلاحة بمنطقة تافيلالت، على اعتبار أنها تحتل مكانة مهمة في المخططات السوسيو-اقتصادية والبيئية والثقافية. ويبلغ إجمالي أشجار النخيل بالمنطقة حوالي مليون و500 ألف شجرة تنتج 26 مليون طن سنويا، وهو ما يمثل 26 بالمائة من المنتوج الوطني. وأضاف أن التمور تتميز بالتنوع وتتكون أساسا من المجهول وبوفوكوس التي لا تمثل سوى 26 بالمائة من الموروث. ويخلق قطاع النخيل مليون و500 ألف يوم عمل سنويا ويساهم في استقرار الساكنة القروية على مستوى الواحات. ويكمن الهدف الأساس لمشروع غرس مليون نخلة، الذي يندرج في إطار مخطط المغرب الأخضر على مستوى منطقة تافيلالت، في إعادة إعمار واحات النخيل بالمنطقة وتحسين مستوى عيش الساكنة المحلية. وسيمكن هذا البرنامج الذي سيستفيد من مساحة تبلغ حوالي 27 ألف و500 هكتار في أفق سنة 2020 من خلق مليون منصب شغل.