أجرت الحوار نادية الهاشمي -ألكسندريا (فرجينيا) - أكد دنيس هايس، مؤسس شبكة أورث داي، أمس الجمعة بألكسندريا ( شرق واشنطن)، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أبان عن "قيادة منقطعة النظير" في مجال البيئة. وأوضح السيد هايس ، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أنه "في الوقت الذي ترددت فيه غالبية البلدان في المرور من مصادر الطاقة التي تعود إلى القرن ال 19 (الهدروكاربونات والفحم) إلى استعمال الطاقات المتجددة المرتبطة بالقرن ال21، أبان جلالة الملك محمد السادس، عن عنصر قيادة منقطع النظير في هذا المجال". وأضاف أن التزام المملكة بتخصيص حوالي تسعة مليارات دولار من أجل تطوير الطاقات المتجددة، يمثل "مبادرة فريدة في العالم" و"قرارا متميزا من قبل بلد يتوفر على مصادر مهمة للطاقات المتجددة". وعبر رئيس جمعية "أورث داي نيتوورك" عن ارتياحه لاختيار الرباط مدينة أولى للاحتفال بالذكرى الأربعين ليوم الأرض، مبرزا "الموقف الريادي"، الذي تتبوأه المملكة حاليا في مجال تطوير الطاقات المتجددة. وأكد رئيس هذه الجمعية الدولية المكلفة بتنسيق الاحتفالات بيوم الأرض عبر العالم، أنه "على بلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط والقارة الإفريقية الاقتداء بالنموذج المغربي". وأعرب السيد هايس، الذي أشرف على تنسيق أول يوم للأرض في 22 أبريل من سنة 1970 بالولايات المتحدةالأمريكية، عن ارتياحه لمستوى العلاقات التي تربط الشبكة بالمملكة المغربية. ووصف السيد هايس، الذي أشاد بمختلف المشاريع التي أطلقتها المملكة ضمن فعاليات الاحتفال بالذكرى الأربعين ليوم الأرض، بكونه الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة "مبادرة ذات أهمية عالمية". ومن جهة أخرى، اعتبر هذا الخبير البيئي البارز، أنه لا يمكن لبلد لوحده رفع تحديات الطاقة المتجددة والمحيطات، وكذا انقراض الأجناس. كما أكد أن هذه القضايا علاوة على أخرى، تتطلب "إجراءات منسقة من جميع البلدان، وكذا من مجموع الجنس البشري"، معبرا عن أسفه حيال غياب جهاز دولي كفيل بتنسيق هذه المجهودات وتطبيق القوانين الداعمة للبيئة على الصعيد العالمي. وشدد السيد هايس الذي لم يتمكن من المجيء إلى المغرب بسبب ثوران بركان أيسلندا، على أنه "يجب علينا الكفاح من أجل مستقبل الإنسانية". وتوقف هذا الناشط البيئي من جهة أخرى، عند وجود "تغير للأجيال" يتعلق بالقضية البيئية داخل حكومات بلدان العالم، مؤكدا أن الحفاظ على البيئة "ليس معطى يتم توارثه من جيل إلى جيل، لكنه مجهود يتعين القيام به في كل لحظة". وخلصت هذه الشخصية المرموقة ضمن الحركة الإيكولوجية، إلى القول "أنا مقتنع أن جميع الأمم توجد على طريق تبني منظور للتنمية الإيكولوجية يمتد على المدى البعيد". ويذكر أنه تمت مأسسة يوم الأرض من منظمة الأممالمتحدة تكريما للمبادرة التأسيسية التي جاء بها رجل السياسة الأمريكي السيناتور غيلورد نيلسون. ولم يتحول هذا اليوم إلى حدث عالمي حقيقي إلا خلال التسعينيات بفضل دنيس هايس، ومنذ ذلك الحين، ينخرط ملايين الأشخاص في العمل كل سنة في إطار الاحتفال بهذا اليوم، الذي بات الحدث الأكثر أهمية في العالم.