استقبل ميناء الحسيمة، أمس الخميس، ولأول مرة، سفينة شراعية تحمل اسم "زهرة الشغف"، وعلى متنها 11 خبيرا في المجال البيئي البحري، وذلك في إطار الاحتفال بالذكرى الأربعين ليوم الأرض والبيئة. وقد كان في استقبال طاقم السفينة السويسرية، التي يعود بناؤها إلى سنة 1941 حين كانت سفينة حربية، والي جهة تازة-الحسيمة-تاونات عامل إقليمالحسيمة السيد محمد الحافي وعدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية وبعض الجمعيات المهتمة بالمجال البيئي. وفي هذا الصدد، أوضح السيد الحسين نباني رئيس "جمعية أجير للتدبير المندمج"، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن ميناء الحسيمة يعد ثالث محطة تتوقف بها هذه السفينة بعد تونس ومليلية المحتلة، من أجل القيام بأبحاث علمية استكشافية لمدة ثلاثة أسابيع على طول ساحل الإقليم، مشيرا إلى أن طول هذه السفينة، التي تحولت إلى سفينة مختصة بالأبحاث العلمية بعد ترميمها، يبلغ 33 مترا مجهزة بآلات متطورة للبحث والغوص في أعماق البحار. وأشار إلى أن هذه الزيارة تندرج في إطار شراكة بين جمعية "أجير" ومؤسسة "أنتينا" السويسرية المكلفة بالبيئة البحرية، والتي يتكون طاقمها من جنسيات مختلفة، مبرزا أن من أهداف المؤسسة المشاركة في عملية التحسيس التربوي والعلمي وتوجيه رسالة إلى العالم حول البيئة البحرية وتقييم مدى تأثير الإنسان على البيئة البحرية. ويتضمن برنامج مؤسسة "أنتينا" أياما مفتوحة أمام تلاميذ المؤسسات التعليمية والساكنة يتم خلالها تقديم دروس في التوعية والتحسيس والتربية، فضلا عن دروس علمية حول البيئة، وكذا حول الأخطار الناجمة عن تلوث البحر، بمشاركة مجموعة من الفاعلين في ميدان البيئة. كما يشمل البرنامج عمليات الغوص في البحر. وقد نظمت هذه المؤسسة، بتنسيق مع شركائها بالميناء، معرضا بيئيا يتضمن صور ملتقطة لأنواع من الأسماك في مجموعة من البحار والمحيطات، فضلا عن ملصقات تحث على حماية حوض البحر الأبيض المتوسط من التلوث، علاوة على أدوات النظافة الخاصة بتنظيف الميناء والحفاظ على البيئة.