أكد الكاتب الوطني لجبهة القوى الديمقراطية السيد التهامي الخياري الذي يقوم حاليا بزيارة لجزر الكناري أن المجتمع الدولي لن يقبل أبدا باقامة دولة في الصحراء من شأنها أن تشكل مرتعا خصبا للإرهاب وتهريب المخدرات والأسلحة. وأوضح السيد الخياري في حديث نشرته اليوم الجمعة اليومية الكنارية "لا بروفينسية" أن إنشاء دولة من هذا القبيل لن يحظى أبدا بقبول المجتمع الدولي، وذلك لأسباب ترتبط بالأمن الدولي. وحذر السيد الخياري الذي دعا إلى فتح حوار بين المغرب والجزائر لبناء صرح اتحاد المغرب العربي، من مغبة إقامة دولة من هذا القبيل لأنها ستشكل "عاملا أساسيا لانعدام الأمن بالنسبة لأوروبا". واستعرض السيد الخياري خلال لقاءات عقدها مع مسؤولين كناريين، الوضعية السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، موضحا لمحاوريه أن النزاع حول الصحراء هو خلاف قائم بين المغرب والجزائر وأنه يعرقل إيجاد حل يرتكز على مبادرة الحكم الذاتي من أجل وضع حد لمعاناة السكان المحتجزين في مخيمات تندوف. كما تمحورت هذه المباحثات التي اجراها أعضاء الوفد على الخصوص مع زعيمي الحزبين السياسين في الأرخبيل (الحزب الشعبي وحزب العمال الاشتراكي الأسباني) حول سبل إعطاء زخم جديد للعلاقات بين المملكة وجزر الكناري. وسيواصل وفد جبهة القوى الديمقراطية اليوم الجمعة هذه اللقاءات التواصلية بعقد اجتماع في سانتا كروز بتينيريفي مع رئيس الحكومة المستقلة بولينو ريفيرو ورئيس البرلمان الجهوي أنطونيو كاسترو، وينتميان كلاهما لحزب التحالف الكناري. كما سيعقد أعضاء الوفد غدا السبت لقاء مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بجرر الكناري. ويرافق السيد الخياري خلال هذه الزيارة (من 22 إلى 25 أبريل)السادة محمد لعرج النائب البرلماني، ومصطفى بن علي ومحمد الساهل عضوا المكتب التنفيذي لجبهة القوى الديمقراطية.