انطلقت اليوم الخميس بأكادير فعاليات الدورة الثالثة للمعرض الجهوي للكتاب والقراءة "ربيع القراءة 2010" ، المنظمة من طرف المديرية الجهوية للثقافة لجهة سوس ماسة درعة إلى غاية 27 أبريل الجاري. وتميز الحفل الافتتاحي للتظاهرة ، الذي حضره حشد من المفكرين والأدباء والطلبة ، إلى جانب المنتخبين وبعض الفعاليات الجمعوية ،بتدشين معرض للفنون التشكيلية ضم لوحات لبعض الفنانين المنتمين على الخصوص إلى الاقاليم الجنوبية . كما تميز الحفل بتكريم الاشعاع الثقافي والعلمي المغربي في سنة 2009 من خلال الأساتذة ابراهيم الحسين وزهرة المنصوري ومحمد الملاخ ، تلاه تقديم وتوقيع عدد من الاصدارات الجديدة من قبيل (الشفهي والبصري في الموروث الادبي والجمالي الحساني) للاستاذ ابراهيم الحسين ، و(نظرية العلامات عند جماعة فيينا) للأستاذ محمد جابري ، و(حوارات في اللغة) للأستاذ مبارك حنون ، و(الوقف في اللغة العربية) للأستاذ حافظ اسماعيلي. وذكر السيد عز الدين بونيت المدير الجهوي للثقافة بأكادير ، أنه سيتم خلال هذه الدورة الاحتفاء بثقافة الصحراء ،على أن يتم اتباع هذا التقليد في الدورات اللاحقة للاحتفاء بمناطق أخرى من المملكة للتعريف بتنوع وتعدد المشارب الثقافية المغربية وإحداث نوع من التلاقح والانصهار في ما بينها. وأضاف ، في كلمة ألقاها بالمناسبة ، أنه سيتم أيضا خلال الدورة الاحتفاء وتكريم عدد من "إخواننا الذين ضحوا بزهرة شبابهم من أجل رفعة الوطن ، والذين عانوا من جحيم مخيمات العار بتندوف" . ويتضمن برنامج الدورة ،عقد لقاء مع الاستاذ محمد الأشعري حول تجربته الابداعية وتوقيع روايته الجديدة (القوس والفراشة) ، وتنظيم ورشة حول "قضايا البيئة والتنمية المستدامة" و" أخرى للفنون التشكيلية حول البيئة للأطفال إلى جانب قراءات أدبية مع الشعراء والقصاصين ،وعرض ونقاش "حول الصحراء المغربية ومقترح الحكم الذاتي" ينشطه الصحفي طالع سعود الاطلسي ، وعرض لشريطين وثائقيين حول معاناة محتجزي مخيمات تندوف . ومن أبرز فقرات الدورة ، عرض مسرحية (باب البحر) لفرقة بصمات الفن ، التي ستختتم بها التظاهرة ، قبل حفل توزيع الجوائز ، وأمسيتين فنيتين الاولى حول تراث الملحون والثانية مهداة لمحتجزي مخيمات تندوف .