يعكف الشريك المؤسس لغوغل سيرجي برين حاليا على الاستفادة من قوة محرك بحثه الضخم في محاولة لإيجاد علاج لداء باركنسون. وقالت ديلي تلغراف إن برين (36 عاما) يعمل على تكوين قاعدة بيانات معلوماتية لآلاف المرضى ويستخدم حواسيب عالية التقنية لإيجاد روابط بين هؤلاء المرضى. وقد دخل برين حقل البحث الطبي قبل عدة سنوات بعد أن اكتشف وجود احتمال كبير بأن يصاب بداء باركنسون .ويذكر أن أمه إيوجين -عالمة رياضيات سابقة في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)- كان قد تم تشخيص إصابتها بالمرض عام 1999 ومن ثم كانت فرص إصابة برين بالمرض بعد إجراء فحص جيني تصل إلى نحو 80%. ويأمل ملياردير غوغل أن تعمل الطرق التي يستخدمها على تسريع البحث عن علاج وقد دعا برين 10 آلاف مريض للمشاركة في المشروع واستجاب له نحو 4000. وسوف يتم استخدام جداول لوغارتمية لإيجاد أنماط ذات معنى من بين فيضان البيانات التي تتوافر. ويشار إلى أن معظم الأبحاث السابقة في داء باركنسون اتبعت العملية التقليدية التي يخرج فيها العلماء بفرضية ما وينفذون دراسات محددة على مجموعات أصغر من المرضى. ويريد برين أن يعكس العملية بجمع كم كبير من المعلومات أولا ثم يستخدم الحواسيب للبحث عن توجهات معينة. ويذكر أن غوغل دخلت مجال الصحة من قبل واستطاعت بسرعة اكتشاف تفشيات الإنفلونزا وإنفلونزا الخنازير بتتبع استفسارات بحثية تم إدخالها من قبل مستخدمي الإنترنت في أنحاء العالم. ومن المعلوم أن داء باركنسون هو حالة عصبية انتكاسية تشوه وظائف معينة مثل الكلام والحركة وليس له علاج حاليا، كما يتم تشخيص نحو 10 آلاف شخص يصابون بالمرض سنويا في بريطانيا وتظهر الأعراض الأولى للمرض عادة بعد سن الخمسين.