قالت جماعة يمنية لحقوق الإنسان ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) إن طفلة يمنية، تبلغ من العمر 13 عاما،ً توفيت بعد ثلاثة أيام من زواجها من رجل في مثلي سنها جراء نزيف داخلي بعد الدخول بها. وتأتي وفاة الطفلة وسط نقاش دائر بشأن وضع حد أدنى لزواج النساء في اليمن ومنطقة الخليج عموماً، حيث تقول جماعات لحقوق الإنسان إن هناك واحدة من كل ثلاث فتيات تتزوج قبل سن 18 عاماً. وقالت منظمة منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان إن الهام مهدي شوعي توفيت في غرب اليمن في وقت سابق الشهر الجاري. وتزوجت الطفلة إلهام، الشهر الماضي، زواج "البدل" أو ما يطلق عليه اسم "الشغار"، حيث تم تزويجها لعريسها البالغ من العمر نحو (28 عاماً) تقريباً، بينما تزوج شقيقها من أخت زوجها. وقالت سيجرد كاج المديرة الإقليمية لمكتب اليونيسف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في بيان لها، "تعبر اليونيسف عن صدمتها لوفاة طفلة عروس أخرى في اليمن". وقالت منظمة منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان، في بيان آخر، إن "إلهام هي شهيدة العبث بأرواح الأطفال في اليمن ونموذج صارخ لما يشرعه دعاة عدم تحديد سن الزواج". وبرزت قضية الطفلة اليمنية العروس نجود علي ذات التسعة أعوام، بعد أن تحدثت عنها صحيفة يمنية وكتبت صحفية فرنسية مذكراتها التي نشرت في مارس الماضي. وفي مذكراتها المروعة، تروي نجود كيف أجبرت في سن التاسعة على الزواج من رجل سنه يبلغ ثلاثة أمثال عمرها، وكيف تعرضت للاعتداء الجنسي والضرب قبل أن تصنع تاريخاً في اليمن بالحصول على الطلاق قبل عامين.