قررت وزارة الشؤون الاجتماعية في قطر إقالة الشيخ يوسف القرضاوي من رئاسة مجلس إدارة جمعية "البلاغ" الثقافية في قطر والمسؤولة عن موقع "إسلام أون لاين.نت" الشهير، والذي أنشأه الشيخ القرضاوي في عام 1999 كموقع دعوي يحمل رسالة الإسلام إلى الناس كافة. وقال مصدر مقرب من الشيخ القرضاوي إن الشيخ أبلغه أنه تعرض "لعملية خيانة من قبل بعض العاملين في جمعية البلاغ"، وأنه "وثق في إخلاصهم وفي حسن نيتهم في الوقت الذي كانوا يدبرون فيه لنقل الموقع إلى قطر والسيطرة عليه بشكل نهائي". ويأتي القرار، الذي صدر مساء الثلاثاء 23 مارس 2010، ليضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بالأزمة الحالية التي يمر بها موقع "إسلام أون لاين" والتي تم خلالها اختطاف الموقع من قبل مجلس الإدارة الجديد لجمعية البلاغ، حسب ما أشارت مصادر في إدارة الموقع بالقاهرة. وتسلم مكتب الشيخ القرضاوي في قطر القرار الذي نصه "السيد وليد أبو النجار مدير مكتب الشيخ القرضاوي.. برجاء التكرم بإبلاغ فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي بقرار وزارة الشؤون الاجتماعية (في قطر) بوقف مجلس إدارة جمعية البلاغ الثقافية وتعيين مجلس إدارة مؤقت، وتعيين كل من السادة الآتية أسماؤهم في مجلس إدارة جمعية البلاغ الثقافية: الدكتور إبراهيم عبد الله الأنصاري، الدكتور حسن راشد الدرهم، محمد بدر السادة، على محمد العمادي، وهاشم عبد الرحيم السيد". ويأتي قرار وزارة الشؤون الاجتماعية القطرية ليطيح بقرار سابق للشيخ القرضاوي أوقف خلاله عن العمل كل من علي العمادي المدير العام لجمعية البلاغ الثقافية، ود. إبراهيم الأنصاري نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية. ويذكر أن القرار الجديد أبلغ رسمياً إلى العاملين في القاهرة مذيلاً باسم المهندس علي العمادي مدير عام جمعية البلاغ الثقافية في قطر. وكانت إدارة جمعية البلاغ الثقافية القطرية أرسلت فريقاً من المحامين، منذ فترة، إلى القاهرة لاستلام جميع محتويات مقر شركة "ميديا إنترناشونال" بالقاهرة التي يعمل فيها موظفو "إسلام أون لاين"، والتحقيق مع العاملين تمهيداً لتسريحهم، وهو ما دفع الصحفيين والعاملين إلى إعلان الاعتصام المفتوح في مقر الموقع حتى يتم تأمين حقوقهم المادية. وكان العاملون في الموقع، وعددهم 340 صحفياً وإدارياً، قد دخلوا في اعتصام مفتوح داخل مقر "إسلام أون لاين" في القاهرة، منذ ما يزيد عن أسبوع احتجاجاً على غلق الموقع من الدوحة. وأثار القرار استياء المحررين والعمال المعتصمين في مقر الموقع بالقاهرة، والذين أكدوا وقوفهم بجانب الشيخ القرضاوي ودعمه حتى بعد صدور القرار الأخير، وأنهم مستمرون في اعتصامهم حتى ينالوا كافة حقوقهم المادية. على الصعيد ذاته، وصفت مصادر في صفوف المعتصمين بمقر الشركة بالقاهرة القرار الصادر عن وزارة الشؤون الاجتماعية في قطر بأنه صفعة للشيخ القرضاوي واغتيال لمشروع "إسلام أون لاين" والذي وقف خلفه منذ 11 عاماً وحتى الآن، وأنه لولا الشيخ القرضاوي لما حقق المشروع النجاح الحالي.