كشفت السلطات القضائية الإيرانية، في بيان لها، يوم السبت، عن تفكيك شبكة تجسس، قالت إنها تعمل لصالح الاستخبارات المركزية الأمريكية، مؤكدة اعتقال ثلاثين شخصا ثبت تورطهم في التخابر لحساب دولة اجنبية. وأفاد البيان بأنه تم إبلاغ الشرطة الدولية "انتربول"، لملاحقة باقي أعضاء الشبكة خارج البلاد، وتحديدا في الولاياتالمتحدة، موضحة أن الشبكة وظفت عناصر من جماعة مجاهدي خلق المعارضة للقيام بأعمال تجسس لصالح الاستخبارات المركزية الأميركية، وللقيام بجمع معلومات بشأن علماء الذرة الإيرانيين، بالإضافة إلى التحريض على أعمال الشغب داخل البلاد. وقالت وكالة أنباء فارس الإيرانية، شبه الرسمية، إن المجموعة سعت إلى تجنيد أشخاص عن طريق الانترنت للتدريب في العراق مع منظمة مجاهدي خلق، وهي جماعة يسارية في المنفى، شنت هجمات على الجمهورية الإسلامية من العراق، خلال فترة حكم صدام حسين. وأشارت الوكالة إلى أنه "تم اعتقال 30 شخصا، فيما يتعلق بشبكة حرب أمريكية منظمة على الانترنت، من خلال سلسلة من إجراءات الأمن المعقدة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات"، مضيفة أن محكمة في طهران ذكرت أن أحد أفراد المجموعة على صلة بطائفة محظورة، في إشارة إلى الأقلية البهائية، والتي تتهم السلطات الإيرانية باضطهادها. وأضافت الوكالة أن "من بين الاتهامات التي وجهت إلى شبكة التجسس، إنشاء حلقة لجمع معلومات الاستخبارات، بما في ذلك تحديد هوية العلماء النوويين في البلاد، وتنظيم مظاهرات غير قانونية، وتشجيع الجمهور على المشاركة فيها، بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة، بجانب نشر معلومات كاذبة عن مقتل اثنين وسبعين شخصا، في الاحداث التي أعقبت هذه الانتخابات". وكانت إيران قد شهدت أكبر أزمة محلية، منذ قيام الثورة الإسلامية في عام 1979، عندما نزل مؤيدو المرشحين الذين خسروا الانتخابات أمام الرئيس محمود أحمدي نجاد، إلى الشوارع للاحتجاج، وهو ما أدى إلى حملة أمنية شديدة، بالتزامن مع خوض إيران لنزاع مع الدول الغربية، التي تخشى أن يكون برنامجها للطاقة النووية، واجهة لتطوير أسلحة نووية، فيما نددت واشنطن وحلفاؤها بإيران، بسبب معاملتها لحركة المعارضة.