احتضنت مدينة غرناطة (الأندلس)، أمس الخميس، أشغال ندوة حول الآفاق الجديدة للعلاقات بين المغرب والأندلس، وذلك في إطار الرئاسة الإسبانية الدورية للاتحاد الأوروبي. وتمحورت أشغال هذه الندوة، التي نظمتها المؤسسة الأوروبية العربية للدراسات العليا، بتعاون مع الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، حول تحليل "الوضعية الراهنة للعلاقات بين المغرب وجهة الأندلس، الواقعة بجنوب إسبانيا، ونقاط الالتقاء والمسار الذي يتعين نهجه في المستقبل لتعزيز المبادلات والتفاهم المتبادل من خلال خلق فضاء للحوار والتفكير واتخاذ القرارات". وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء، المنظم عشية انعقاد القمة الأولى الاتحاد الأوروبي المغرب، يومي سادس وسابع مارس الجاري، بغرناطة، بحضور رئيس جامعة غرناطة فرانثيسكو غونثاليث لوديرو، والمستشار في العمل الخارجي بالحكومة المستقلة للأندلس، ميغيل لوثينا، و مدير مركز الدراسات الأندلسية، ديميتريو بيريث. كما شارك في أشغال هذه الندوة، المنظمة حول موضوع "العلاقات بين المغرب والأندلس : سيناريوهات الحاضر والآفاق المستقبلية"، عائشة بلعربي، السفيرة السابقة للمغرب لدى الاتحاد الأوروبي، والمستشار في الهجرة والتنمية لدى سفارة المغرب بإسبانيا، محمد الخالدي، وعدة أساتذة جامعيين، وخبراء. وتم التأكيد، خلال هذه الندوة، التي تناولت محاور الوضعية الحالية، والتحديات المستقبلية للعلاقات بين المغرب والأندلس، في إطار الرئاسة الاسبانية الحالية للاتحاد الاوروبي، والتعاون العلمي والثقافي بين الاندلس والمغرب، على العلاقات الممتازة التي تجمع بين المغرب وإسبانيا، في مختلف المجالات. كما تم تقديم تقرير حول وضعية المغاربة المقيمين بالأندلس، ما بين سنتي 2007 و2010، من إعداد مركز الدراسات الاندلسية، أنجزه الباحث في الانتروبولوجيا الاجتماعية، مختار مرزوق، تحت عنوان "المغاربة بالاندلس". وجاء في مذكرة تقديمية لهذا اللقاء، أن مدينة غرناطة ستحظى بشرف استضافة القمة الاولى الاتحاد الأوروبي المغرب، خلال الاسبوع الجاري، مبرزة أن هذه القمة، تعتبر "أول اجتماع ثنائي في تاريخ الاتحاد الأوروبي مع بلد عربي أو إفريقي". وأضاف المصدر ذاته أن هذه الندوة، التي ستنعقد بمقر المؤسسة الأوروبية العربية للدراسات العليا بغرناطة، تشكل فرصة من أجل المساهمة في إطلاع الرأي العام الاسباني، على المراحل الرئيسية التي قطعها المغرب في مسلسل التحديث والانتقال الديمقراطي، بالإضافة إلى العلاقات المتميزة التي تجمع بين المغرب والأندلس.